الفنان باسم خوري يبكي ويبوح بسر كتمه لمده طويله
نشر الممثل السوري باسم ياخور مقطع فيديو مؤثر على حسابه الشخصي عبر موقع “إنستقرام”، يظهر لحظة دخوله في نوبة بكاء على الهواء خلال استضافته في برنامج “هذا أنا”. جاءت هذه اللحظة العاطفية نتيجة سؤال من مقدمة البرنامج حول موقف شخصي صعب في حياة ياخور، ما أثار في داخله مشاعر مختلطة وأدى إلى تأثره العميق.
في الفيديو، يمكن سماع مقدمة البرنامج وهي تقول: “عارفة إنه شعور لا يوصف، شيء يعور القلب بطريقة أو بأخرى”. هذه الكلمات كانت كافية لإثارة مشاعر ياخور، الذي لم يستطع كتمان ما يشعر به، حيث رد عليها قائلاً: “مضبوط، عم تحكي بمشكلة فظيعة”. كان هذا الرد بمثابة تعبير عن الثقل النفسي الذي يحمله ياخور نتيجة لهذا الموقف الذي لا يزال يؤثر فيه.
وأضاف ياخور في موقف آخر، مشيرًا إلى مشاعر الخۏف التي لا تزال تلاحقه حتى اليوم. بعد حديث مقدمة البرنامج عن كيفية تعامل الأشخاص الملهمين مع مخاوفهم واعترافاتهم التي تبقى خفية عن الجمهور، قال ياخور بصدق: “أنا لليوم بخاف”. هذه العبارة البسيطة لكنها المؤثرة، كشفت عن جانب من شخصيته التي قد لا يعرفها الكثيرون، حيث يظل القلق والخۏف حاضرَين في حياته، رغم النجاح والشهرة الكبيرة التي حققها على مدار مسيرته الفنية.
خلال المقابلة، تطرق باسم ياخور إلى العديد من المواضيع، من بينها مشاعره الشخصية، وكذلك نظرته إلى صناعة الدراما. فقد عبر عن استيائه من الطريقة التي يتم بها تقييم الأعمال الدرامية اليوم. قال ياخور: “عم نقيم اليوم أعمال للأسف بطريقة الموضة”، مشيرًا إلى أن العديد من المشاريع الفنية تُختار بناءً على معايير سطحية أو بناءً على ما هو شائع في الوقت الحالي، بدلًا من التركيز على الجودة والمضمون. كان هذا التصريح بمثابة نقد صريح للوسط الفني وللتوجهات التي تتحكم في اختيار الأعمال التي يتم إنتاجها.
لم تكن هذه اللحظة المؤثرة في برنامج “هذا أنا” مجرد فرصة لتعرف الجمهور على الجانب العاطفي من ياخور، بل كانت أيضًا دعوة للتفكير في الضغوط والمخاۏف التي قد يعيشها النجوم والمشاهير بعيدًا عن الأضواء. على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه باسم ياخور في مجال التمثيل، إلا أن المقابلة أظهرت أن هناك جوانب خفية من حياته تحمل الكثير من التحديات والصعوبات النفسية التي يتعامل معها، تمامًا كأي شخص آخر.
تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الفيديو الذي نشره ياخور على إنستقرام، حيث عبر الكثيرون عن تعاطفهم مع مشاعره واحترامهم لصدقه وشفافيته. فمثل هذه اللحظات تكشف أن النجوم، رغم بريق الشهرة، يحملون في داخلهم نفس المخاۏف والآلام التي قد يعيشها أي إنسان. هذا البكاء العفوي على الهواء أثار مشاعر الكثيرين، وعكس أن الحياة في عالم الفن ليست دائمًا مليئة بالفرح والنجاح، بل تتخللها لحظات من الألم والصراع الداخلي.
في النهاية، هذا اللقاء مع باسم ياخور لم يكن مجرد مقابلة عادية، بل كان فرصة حقيقية للجمهور للتعرف على الجانب الإنساني لهذا النجم المحبوب. لقد أظهر ياخور بجرأة أنه، رغم قوته ونجاحه المهني، لا يزال يحمل بداخله مشاعر هشة ومخاۏف تلاحقه، وهو ما جعل هذه المقابلة تترك أثرًا عميقًا في نفوس متابعيه، وأعطتهم فرصة لرؤية هذا الوجه الإنساني للنجم الذي أحبوه لأدواره القوية والناجحة.