قصه روعه

يقال أن سيدنا سليمان عليه السلام لما أصبح ملكا بعد مۏت والده داوود عليه السلام وملكه الله الارض وما فيها والجن والإنس والطير وغير ذالك، جاءت الأمم أمة الطير وأمة النمل وامة النحل والأمم تقدم اليه للبيعة وتبارك له في الملك وكل أمة تقدم ما تيسر من هذايا وأجتمعت أمة النمل وقدروا أن يقدموا هدية للملك سليمان فما وجدوا هدية أعظم من نصف حبة شعير قسموها وجاءوا حاملين نصفها سوين ماشاء الله، فلما وصلوا ونظر سليمان لنصف حبة الشعير مقدمينها هدية له قالوا له (يأيها الملك هذا أعظم ما عندنا قوتنا لمدة سنة كاملة نحن قدمناه لك وأثرناك به لو انك مكاننا ماذا تقول طبعا هو قال: تقبل الله منكم ورحمكم الله وهذا انتم أحوج اليه مني فڠضبت ملكة النمل على سليمان وقالت يا سليمان أما علمت أن الهدية تقدم على مقدار مهديها هذا وهل ما تقدمه انت هديا لربك على مقداره فبكى سليمان ذكرته نملة ومن بعد تلك القصة اصبح للنمل مع سليمان شان عظيم إذ مر بوادهم توقف قليلا حتى يلقي التحية عليهم فلما مر بوادي النمل ماذا قالت النملة يأيها النمل توقعت ان الكلام الذي قالت له اغضبه بشان الهدية فقالت( يأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) يمكنه تحطيمهم دون شعور خصوصا بوجود صوت الريح والريح وحدها ټحطم النمل ومسكنه والشاهد في هذا أن الهدية على قدر مهديها إذا كان الله يقول يعطيك ربك فكم مقدار هذه العطية التي يعطيها الله على مقداره جلا جلاله.

فاللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.