عمر إبن الخطاب
وقف عمر بن الخطاب أمير المؤمنين
على المنبر ممسكا بيده صندوقا وقال
أيها الناس
إن زوجتى أم كلثوم بنت على بن أبى طالب
أرسلت إلى زوجة ملك الروم هدية عبارة عن تمر وحناء وطيب
فردت زوجة ملك الروم عليها بهذه الهدية ..
وفتح عمر الصندوق أمام الحاضرين
فإذا هو مملوء بالمجوهرات
وسأل عمر الحاضرين
فقال الحاضرون
نعم يا أمير المؤمنين إنها هدية بهدية
ولا يشترط فيها التساوى فى القيمة ..
وكان فى المسجد على بن أبى طالب والد أم كلثوم زوجة أمير المؤمنين عمر فوقف وقال
يا أمير المؤمنين
إن ظننت أنهم قد نصحوك فقد خدعوك
إنما أهديت الهدية لزوجة أمير المؤمنين
فقال عمر وبما تنصحني يا أبا الحسن ..
فقال علي أما أنا
فأرى أن تأخذ زوجتك من هذه المجوهرات
بما يساوى قيمة ما أهدت به زوجة ملك الروم
وباقى المجوهرات يرد إلى بيت مال المسلمين ..
فقال عمر لولا علي لهلك عمر
فلو وزعت الهدايا والأموال التي يحصلون عليها على فقراء المسلمين لما مد أحد يده .. !!
ولو كان منهم من هو بعدل عمر لما واجهنا أزمة
ولو كان هناك من يسدي النصيحة كسيدنا علي لاستقامت الامة
قبل أن ينتهى العمر ويضيع كل شيئ ..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .