قصة البخيل والكنز بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
منذ زمن بعيد وفي أحد القري عاش رجلاً كان معروفاً بين أهل القريه بالبخل الشديد بالرغم من كسبه الكثير من التجاره التي جعلته يمتلك كنزا كبيراً من الذهب وبسبب بخله قام بإخفاء كنزه الذهبي في مكان سري لا يعلمه أحد إلا هو حتي زوجته وأبنائه
كان هذا الرجل يعمل تاجراً في الأسواق وكل يوم بعد انتهائه من أمور التجاره والبيع والشراء يأخذ ما كسبه ويخفيه في مكانه السري حتي أصبح يملك أموالا طائلة وذهبا كثيراً
وكانت عندما تطلب منه زوجته المال كان يعطيها القليل جداً بالرغم من غناه الفاحش
عاش الرجل حياة متسوله مع عائلته بضنق شديد وفقر مدقع
كان أطفاله بحاجه دائماً إلي ضروريات الحياة الأساسية ولكن هذا الرجل ظن أنه من الحكمه ألا يستفيد من الكنوز الوفيره التي في حوزته وتلذذ في كنزه لها حتى أصبحت متعته في الحياة أن يكنزها بدلاً أن ينفقها علي نفسه وعلى عائلته
أفترض بعضهم أنه ربما يحتفظ بأمواله التي يرونه بأم أعينهم يكسبها لمشروع كبير أراد تنفيذه!!!!
أما الآخرين تيقنوا أنه بخيل على نفسه وعلى أسرته فقط
كان هذا الرجل لا يأبه لكلام الناس أو حال عائلته الذين هم أقل حتي من فقراء القريه
وكان يذهب كل يوم للمكان السري الذي يخفي فيه كنزه ويتفقده ويتفقد قطعه الذهبيه قطعه قطعه
إلي أنه في يوم من الأيام حدث مالم يكن في الحسبان بعدما قرر رجلا من أهل القريه وكان لصا أن يتبع الرجل بعدما كثر الكلام عليه والتخمينات بأنه يخفي كنزاً
وجد اللص المكان الذي يذهب اليه مكانه السري
وقف اللص يراقبه وجده ينقب بداخله وهنا
قال....ماذا يفعل هنا هذا البخيل...من المؤكد أنه يخفي شيئاً ولابد أن أعرف ما هو
ذهب اللص مغادرا المكان بعدما قرر أنه سيعود في الليل ليعرف لماذا جاء الرجل إلي هذا المكان ولماذا يحتاط هكذا حتى لايعرف أي أحد من القريه بهذا المكان
عاد إلي بيته ليجد زوجته وأطفاله يتضورون جوعاً وامعائهم خاويه لم يدخلها الطعام منذ يومين إلا القليل من هبات الجيران لهم
دخل ولم يلقي لهم بالا وجلس شاردا يفكر في كنزه وأمواله آلتي تزيد يوماً بعد يوم
وما إن وصل هناك قام بفتح المكان الذي كان في باطن الأرض وما إن نزل بواسطة سلم خشبي بداخله سار يشق الظلام بمصباحه الڼاري وما إن وصل إلى غرفه بداخله وجد بداخلها صندوقا خشبيا كبيراً جداً
وعندما فتحه اتسعت حدقات عينيه لما رآه بعد أن ظهر بريقا شديدا أصاب عينيه لكثرة ما بداخل الصندوق من ذهب
فرح اللص فرحا شديداً لما رأي الذهب
وقال...كما توقعت منك أيها البخيل.. وأردف كل هذه امواااال وذهب وظل طوال الليل يأخذ ما بداخل الصندوق حتي نفذ كل ما فيه وذهب إلى حال سبيله