قصة الطفل المفقود
فجأة صاحت الزوجة قائلة : - انهض يا عزيزي بسرعة ...انهض ، هناك طفل ېصرخ في الغرفة المجاورة أظنه طفلنا .
نهض الزوج وهو يتثاءب قائلا : عزيزتي هذه المرة الثالثة توقظيني خلال الليل، أرجوك أن تستوعبي إننا فقدنا طفلنا، عودي للنوم.
فردت وأنفاسها تتقطع : هل كنت أنا السبب في فقده؟ ثم ټنهار بالبكاء..
نظر إليها الزوج وقال : لا يا حبيبتي لستِ أنتِ السبب، هذا أمر مقدر، كل الأمر إنك حين ولدتِ كنتِ وحدك في البيت، وحين أتيت أنا وجدتك فاقدة الوعي، وآثار الولادة ظاهرة في غرفتك، لكننا لم نجد الجنين، والشرطة وضعت احتمالين لاختفاء الطفل، إما أن يكون هناك حيوان أكله بعد الولادة، أو أن أحداً سرقه ليبيعه لإحدى العائلات التي لا تنجب كي تتبناه كابن لها.. سيعوضنا الله بأولاد
قبل آذان الفجر، يفيق الزوجان على قرع الباب، نهض الزوج وقال لزوجته: من يا ترى يكون الطارق في هذا الوقت؟
ذهبا معاً وفتحا الباب، وكان هناك رجل غريب يحمل جنيناً قد لُف في قماش أبيض. قال الرجل للمرأة خذي طفلك..!
قال الزوج متلعثما : هل أنت من سړقت طفلنا؟
ابتسم الرجل وأجابه : حاشا لله لم نسرق طفلك، كل الأمر إن زوجتي كانت مارة جنب بيتك، وسمعت صړاخ زوجتك وهي تتألم من الولادة، فدخلت للبيت ووجدتها وحدها، فساعدتها في عملية الولادة، وحين ولدت كانت زوجتك قد فقدت وعيها، ولم يكن صواباً أن تترك الجنين وحده، فأخذته معها على نية إعادته لكم وها قد أعدناه .
أخذ الزوج الطفل وظل يحتضنه ثم نظر للرجل متسائلا : ولكن من أنت ومن أين؟ علينا أن نعرفك ونعرف زوجتك حتى نجازيكم بالإحسان؟
رد الرجل: نحن السورة رقم "72" في القرآن ثم ابتسم وذهب..
عاد الزوج مسرعاً وفتح المصحف وفتش عن رقم السورة فوجدها "سورة الجن"
" وأنا منا الصالحون.. " ...
تمت...بقلم سعاد حسني