رواية شهد حياتي

موقع أيام نيوز


فاضل 3 دقايق على المحاضرة مش عايز اتأخر من اولها 
مدحت بص من الاخر انا فى واحدة عندك جوا تخصني وتخصنى اووى كمان اسمها شهد هى منقبه عايز عينك عليها 
ثم إكمل بتحذير بس عينك عليها ليا انت فاهم 
ماجد بزهول اه ياوانا الى فكرتها قريبتك ولا قريبة حد معرفه انت ما بتتهدش ابدا ده أنا حتى متجوز 

مدحت بقوه غريبة ماتفكرنيش بالواقع المنيل الى انا عايش فيه الله يسامحها خالتك وشهد دى حب حياتي كله وهى اللى كان المفروض تبقى مراتى لولا الله يسامحه سعد اللى اتجوزها 
ماجد پصدمه يخربيتك وكمان متجوزه 
مدحت جوزها اسټشهد وهى خلاص بس 
قاطعه ماجد لأ دى شكلها حكاية جامده اوى هقابلك النهاردة تحكيلى لأنى اتاخرت على المحاضرة يالا سلام 
قالها سريعا وذهب لينظر لاثره مدحت وتنهد بقوه ثم ذهب سريعا 
فى إحدى القاعات الضخمه تجلس هى يرهبه واستغراب الاجواء حولها فضلت الجلوس فى ركن بعيد حتى بدءا المحاضره فهى غير معتادة على كل هذه الأعداد مت التجمعات من صغرها وحسب تربيتها لم تعاد على الاندماج السريع مع الناس فوالداها كانا قليلى الاختلاط بالناس رغم ان حياتهم كلها كانت بقرية يغلب عليها روح الألفة والتجمعات ولكن والداها غير 
كانت الأصغر ف
لكل هذه الأسباب هى ليست اجتماعيه بعض
الشئ وهذا يجعل البعض يلقبها بالغرور ولكنها يشهد الله ليست هكذا ولكنها تحتاج الفرصة والنقبل فقط وسترى شخصيتها العفويه المرحة والجميلة 
شعرت بأحد يقف بجانبها رفعت نظرها وجدت فتاه محجبة جميله تكسو ملامحها الهدوء والطيبه وقالت
باستئذانممكن اقعد هنا ولا فى
حد معاكى 
شهد بابتسامه مختفيه من النقاب ولكن ظهرت على عينيها لا اتفضلى 
جلست الفتاه بهدوء ثم قالت بابتسامة انا رنا وانتى 
شهد أهلا بيكى انا شهد 
رنا بتفرس انتى دى اول سنه
ليكى 
شهد بحرج احممم اه بس انا اكبر منكو 
رنا ههههههه أكبر مننا كام سنة يعني 
شهد باستغراب لضحكهايعني 4سنين كده بس بتضحكى ليه 
رنا اصل انا كمان أكبر منهم كنت ماجله الجامعة لأسباب عائليه يعني بس الحمد لله أخيرا اقدر اكمل 
سكتت الفتاتين ونظرا لبعض فقالت رنا بابتسامة هادئة على فكره ارتحتلك وده نادرا لما بيحصل ممكن تبقى صحاب 
شهد بسعاده اكيد 
تحدثوا قليلا وتبادلوا أرقام الهواتف ثم قطع حديثهم دخول المعيد الذى اڼصدمت منه شهد فلم يكن إلا ذالك الشاب الذي صدمت به
شهقت شهد قائله هو هو يانهار ابيض 
رنا بخفوت هو مين انتى تعرفيه 
بينما هم يتحدثون بخفوت كان هو يقف قائلا ازيكو يا شباب احب اعرفكوا بنفسى انا ماجد مظهر هندرس مع بعض الفارما عايز اقولكوا أن زى ما دى اول محاضره ليكوا هى برضه اول محاضرة ليا وياريت نتعاون بهدوء واعتبرونى اخ ليكوا كل قطع حديثه وهو ينظر لفتاتين يتحدثون بخفوت وسط انتباه الجميع له فقال وهو ينظر لهم بالتحديد ياريت نركز كلنا مع بعض 
فرفعت عيونها له صوب عينه لحسن او سوء الحظ استجمع رباطة جأشه وابتلع ريقه قائلا اا نركز بقا ونبدأ اول محاضره وهى تعريف الفارما 
ثم اندمج في الشرح يحاول مجاهدة النظر لهذه العيون خوفا من الوقوع لها 
وهى تحاول التركيز مع الشرح ونسيان حرجها قليلا 
داخل غرفة الاجتماعات يجلس لأول مرة بذهن شارد ومن غيرها هى الساحرة الصغيره لقب آخر يطلقه عليها فهى كالمشعوذه التى القت ترنيمه على حياته فانقلبت رأسا على عقب وتغير هو وتغير حاله اااااه فلترحمينى شهد ولترحمنى عيونك القاتله 
نداء سكرتيرته عليه تنبهه لنداء احد المستثمرين الأجانب له لمناقشته في شئ ما ايقظه من شرود بشهد حياته 
فى المدرسة الخاصة بيونس 
يقق مالك پغضب أمامها فمن الواضح أن اليوم هو يوم المتاعب له ولابيه 
جورى منذ أن قدمت لهنا وهى تجرى وتضحك وتصادق الجميع الم يحذرها الا تصادق احد الا تلعب وتنشغل بأحد غيره 
وقف امامها قائلا پغضب بقى انا جايبك هنا عشان تبقى تحت عينى وماحدش يقرب ناحيتك وانتى رايحه جايه تصاحبى دى وتكلمى دى وتضحكى لده انا مش قولت ماتتكلميش مع حد 
جورى بحنق فى ايه يا مالك كنت بتفلج على المدسه كميله اووى وواثعه الله دى أجمل واوثع من الحطانه اللى كنت فيها قبل كته كويث انك كبتنى هنا 
اشتعلت غيظه منها ومن نفسه وغباءه فقال يعني انا اللي جبتو
لنفسى مش كده تصدقى اول مره اندم على حاجه بس محلوله وهتفضلى تحت عينى برضه حتى لو اضريت اسيب دروسى وافضالك يا جورى انتى سامعه 
نظرت له بحزن وضيق وقالتانت بتسعقلى يا مالك جورى زعلانه منك 
تنهد وحاول الهدوء وقال مش بزعقلك بس انتى كمان بقيتى تتنمردى عليا 
جورى ببراءة يعني ايه تتنملدى 
هز رأسه بيأس وقالمش مهم المهم اسمعى كلامى بالحرف 
جورى بس ماما قالتلى امبالح ماسمعش كلام حد غيلها وماخفس من حد خالص طول ماهى عايثه 
مالك پغضب وهو يتوعد لشهد لأ طبعا تسمعى كلامي وماتخفيش من حد مش عشان هى عايشه عشان انا معاكى 
جورى بضيق ماتزعقليش تانى بتحلجنى قدام صحابى 
رفع حاجبه باستنكار قائلا بحرجك قدام مين ياختى 
جورى پغضب طفولى تستحق عليه الالتهام صحابى وسع بقا اثيل صاحبتى جايه 
نظر تجاه احدى الفتيات التى ترقد تجاههم وقال پغضب وغيره اسيل مين وجايه لفين لحقتى اصلا تصاحبيها امتى ده النهاردة اول يوم 
قطع حديثه قوف اسيل امامهم قائلة بلهاث جورى لوحتى فين تعالى اعلفك على صحابى 
مالك بهدوء مريب تعرفيها على مين ياختى 
اسيل ببراءه وابتسامة صحابى من الحضانه القديمه 
جورى بحماس وفرحه ماسى يالا 
اوقفها من ذراعها جانبه پحده استنى هنا مش قولتيلى اخدك افرجك المدرسة في البريك 
جورى ببراءه هتفلج مع اسيل صحابتى ماما قالتلى اصحاب اللي من سنى احسن 
شتم تحقله لجورى من صغرها تصاحب من فى مثل سنها اذا الرسالة واضحه جدا 
كانت ستبتعد مع اسيل لكنه قبض على ذراعها بطريقة افزعت الصغيرتين وقال مش هتروحى في مكان من غيرى لحد ما البريك يخلص مفهوم 
نظر
لها بتملك شديد رافضا اى فكره للابتعاد او التمرد 
تجلس في كافتريا الجامعة شاردة قليلا حديثه اوامره كرهه وذله لها شردت اكثر تبتسم بسخرية متذكره كيف كانت تتمنى أن يكون بصحبتها اليوم سعد وووو 
ولكن يالسخرية القدر فمن فعل كل ذلك يونس وليس هو ولكن ذله وتحكمه فاض الكيل منه 
خرجت من شړوها على صوت صديقتها الجديدة رنا يابنتى هو كل شويه سرحان
فكى كده 
شهد بتنهيده من اللى انا فيه والله 
رنا بصدق طب ماتحكيلى يمكن ترتاحى 
شهد مش وقته هتعرفى كل
حاجه مع الوقت 
رنا بابتسامة عارفة معاكى حق لسه مش واثقه فيا بس انا ارتحتلك من اول ماشوفتك وسرك معايا هيبقى في بير وبكره الايام تثبتلك 
شهد اكيد وانا كمان ارتحتلك بس انا اصلا لازم امشى دلوقتي زمان بنتى رجعت من الحضانه 
رنا بتفاجئ بنتك انتى عندك بنت وكمان كبيرة وفى حضانه 
شهد ههههههه اه الحمد لله اسمها
جورى لازم اعرفك عليها 
رنا بمرحمش لما اتعرف على امها الأول واشوف وشها 
ارتفع رنين الهاتف الذى لم يصمت من فتره لكن جعلته شهد صامتا وردت على رنا قائلة ماكنش فى وقت النهاردة بس اوعدك بكره ندخل المسجد وارفعلك النقاب 
رنا بضيق من صوت الهاتف ولا يهمك بس ردى على الفون بقى عصبنى 
شهد ده رقم غريب وانا مش متعوده ارد على أرقام غريبه 
وقفت رنا قائله طب يالا انا كمان مروحه تعالي ناخد تاكسى سوا 
شهد وهى تقف انا ساكنه بعيد 
رنا طب تعالى نطلع لحد برا سوا نركب 
شهد اوكى يالا 
خرجا سريعا حتى وصلا أمام الجامعه من الخارج وهم يتحدثوم بمرح حتى توقفت امامهم سياره مرسيدس فاخمه تعرفها هى جيدا نزل هو بكل غرور وهمينه وتقدم منها قائلا دون ان يعير رنا اى اهتمام رغم نطرته الثاقبه لها وهو مازال فى سيارته مابترديش على موبيلك ليه 
سكتت رنا ولم تتحدث رغم استغرابها الشديد لهذا الشخص ولطريقة كلامه معها ولكنها لازالت لا تعلم شئ عنها فاثرت الصمت 
نظرت شهد بحرج لصديقتها الجديدة وهى تراها في اول لقاء واول تعارف لهم وشخص آخر يصيح بها ويمسكها من ذراعها بهذا الشكل المهين 
نظرت له والدموع بعينيها نظره لن ينساها ابدا كلما حاول الاقتراب يجد نفسه يبتعد اكثر غيرته وتملكه يعمونه الم يأمرها الا تصادق احد ألم يمنعها من التعامل مع اى شخص غيره هل يمنعها عن الجامعة هذه ويريح باله كلما حاول الاقتراب يجد نفسه بتصرفاته وغباءه الناتج عن هوسه يبعده أميال اكثر 
سحبها معه بهدوء من وجهة نظره ولكنها طريقة مهينة بالنسبه لها أمام صديقتها وامام باقى الجامعه فظلت رنا على صمتها وذهزلها لفتره حتى استوقفت تاكسى لها وهى عازمة على مهاتفتها للاطمئنان عليها من هذا الضخم الذى كان معها 
تجلس بجانبه فى الإمام وهو يقود بنفسه تبكى بضعف وذل على مايحدث لها وما أصبحت تحياه من بعد عيشها الكريم فى كنف سعد 
صوت بكاءها يقطع
نياط قلبه ولكن غيرته قد اعمته وهو حقا لا يرى امامه 
قال پحده وهو لا يزال قائدا ممكن اعرف بتعيطى ليه دلوقتي 
نظرت له بعضب هل لا تعلم حقا عاهدت نفسها على القوة وهى تحاول والله لكن نفسها ودموعها لم تتحمل الموقف حقا 
قالت پبكاء وحده اوجعته وهى تشوح بيدها بجد انت بجد مش عارف انت بتكرهنى ليه 
قالت الأخيرة بصړاخ فنظر لها پجنون وابتسامة مختله قائلا أكرهك اكرهك ده إلى فهمتيه من تصرفاتى يانهار اسود 
شهد بقوه ايوه وعايزه اعرف بتعاملنى كده ليه انا عملت ايه 
يونس پغضب متذكرا مش بتردى على موبيلك ليه ها وبعدين مش قولت مافيش صحوبيه لاى حد ومافيش تأخير 
كانوا قد وصلوا لفيلته تزامنا مع وصول باص مدرسه مالك وجورى ففتحت الباب پغضب وقالت انا مش برد على ارقام غريبة وانا حره اصاحب اللى انا عايزاه 
ينظر لها پغضب شديد وهى تغادر وتأخذ ابنتها ومالك ينظر لهم نفس نظرة ابيه 
حره من قال هذا هى ليست حره هى ملكه لا تجيب على ارقام غريبه انه زوجها ومالكها 
ذهب مالك ويونس خلفهم وڠضب العالم مسيطر عليهم 
دلفت للداخل تمسك يد ابنتها التى تسير بجانبها فوقفول على صوت واحد فى نفس الوقت من يونس ومالك شهد جورى 
التفتت الاثنتين فوجدوا وجهين محمرين ڠضبا بطريقة مخيفه اعادا النظر لبعضهم
وفى ثوانى ودون اتفاق ركضا لأعلى بنفس السرعه فركض خلفهم الأب وابنه سريعا 
دلفت بسرعه هى وابنتها وأغلقت الباب جيدا من الداخل عليهم وتنهدت براحه 
اما بالخارج يقف هو ابنه بنفس الڠضب ونفس الملامح وهم يطرقون الباب پغضب فى نفس الوقت افتحى يا شهد جورى والا هكسر الباب 
لارد
مالك يونس افتحى احسنلك ولكن أيضا لارد 
تنهد الاثنين ثم قالا تمام عشر دقايق والاقيكى تحت على الغدا لو ده ماحصلش انتى حره 
انهيا الحديث في نفس واحد فنظرا لبعض نفس النظره ثم هبطا لاسفل 
حممت ابنتها وغيرت لها ثيابها لأخرى مريحه
 

تم نسخ الرابط