غرام المغرم..نسمه مالك
المحتويات
قليلا منها..
رسم ابتسامة زائفه على محياه الوسيمة رغم أن قلبه يتراقص فرحا وكم كان ممتن لطلب تلك الخديجة الرقيقة..
استدار حول الطاوله متجهه نحو زوجته بخطوات هادئه للحظه شعر أنه يسير على صوت إيقاع نبضات قلبهما معا..
دوي صوت التصفيق الحار فور وقوفه أمامها ومد كف يده لها..
حبست أنفاسها ومدت يدها المرتجفة وضعتها بين راحة يديه لينتفض قلبها أنتفاضة جعلته أوشك على مغادرة صدرها من عڼف دقاته.. هبت واقفه وسارت بجواره بخطي مرتجفة.. لتبدأ رقصتها برفقتة للمرة الأولى أمام أعين الجميع المتطلعة لهما بابتسامة حالمة..
ممكن تخلينى فى حضنك..
محتاجة إن أسمع صوت قلبك..
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
ممكن تخلينى فى حضنك..
محتاجة إن أسمع صوت قلبك..
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
ممكن تخلينى فى حضنك
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق وهمست بلهفة..
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا..
قولتيلي أني وحشتك!..
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب.. ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر.. هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه..
الفصل ال..
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة.. شخص نثق به ثقة عمياء.. ثقة تتخطي الحدود.. أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!..
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص..لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو..
الضړبة القاضية تكون على يده هو..
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له..
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود..
حامله حفيدتها النائمة على قدمها..
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا.. ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة..
وصلنا يا ديجا.. غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة..
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها..
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة.. كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة.. زحف القلق لقلبه دون معرفة السبب..فحمل الصغيرة بيد ومد يده الأخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العڼف وتحدث بلهفة قائلا..
خديجة أنتي كويسة!....
كتمت صړخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة.. استدارت ببطءونظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة..
هاشم أيدك تقيلة أوي.. وجعتني!!..
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت حين استمع لضحكات إلهام الخاڤتة التي تجاهد للسيطرة عليها..
رسمت الجدية على ملامحها مرددة ..
بقي كده توجعها يا
سي هاشم أفندي.. أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا! ..
صمتت لوهله وتابعت حديثها بجملة جعلت وجنتي خديجة تشتعل بحمرة الخجل حين قالت بابتسامة عريضة..
اللي انت هتتجوزها بأمرالله علشان تحب فيها براحتك..
شهقت خديجة و هرولت لخارج المصعد خلفها هاشم يسير بخطوات حذرة.. هادئة وتحدث بنبرة متمنية..
بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء ..
توقفت خديجة عن السير ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم لا رجعه فيه...
وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس واتجوز بعد العمر دا كله!!..
ابتعدت بعينيها عن عينيه
التي تنظر لها پصدمة و رمقت إلهام نظرة عاتبة و وجهت نظرتها ل
هاشم وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات..
طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم.. شوفلك عروسة غيري..
صمتت لبرهه وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت السيطرة عليها أعتصرت بها قلبهاشم والهام وحتي إيمان التي بكت لبكائها..
تكون مش عانس زيي.. تمتمت بها وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه.. فتحت الباب ودلفت للداخل وأغلقته خلفها پعنف ووقفت مستندة عليه بظهرها تبكي بنحيب دون إصدار صوت..
إسراء..
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده.. أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة..
تسمرت مكانها فجأة واعتلت ملامحها البريئة الذهول حين وجدته يسحبها نحو مبني عملاق شديد الفخامة عائم على سطح المياه.. مدون عليه أسمها الذي ينعتها به زوجها دوما ساحرة الفارس..
تنقلت بنظرها بينه وبين فارس الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين ملامحه الوسيمة..
ساحرة الفارس دي أنا!!.. همست بها إسراء بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتهاوبدأت عبراتها تتساقط وتضحك بأن واحد..
أيوه انتي لوحدك يا إسراء اللي سحرتيني و ملكتي قلبي وقدرتي ټقتحمي حصون غروري لحد ما بقيتي غرام المغرور..
قالها فارس هامسا بحميمية وهو يضغط على كفها بخفه كانت بمثابة ضغطه على قلبها الذي تسارعت نبضاته..
اقترب منها حتي أصبحت المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان..
رفع يده الأخرى ومسح عبراتها وداعب وجنتيها بأنامله بتمهل أذاب عظامها جعلت أنفاسها علقت بصدرها فأطبقت جفونها فورا وأخذت نفس عميق تملئ رئتيها بعبق رائحته التي اشتاقتها حد الجنون..
إزدردت لعابها بتوتر حين مال عليها بوجهه ببطء حتي شعرت بأنفاسه المهتاجة الملتهبه في الشارع..
التوى فمه ببسمة جانبيه عابثه ورسم الجديه على محياه محرك كتفيه ببراءة مزيفة..
دي Small kiss على خدك يا بيبي و اطمني
المكان دا كله ملكنا يا روحي.. خاص بينا محدش يقدر يدخل هنا غيرنا..
قوليلي عجبك اليخت..
جميل أوي ماشاءالله يا فارس.. غمغمت بها إسراء بصوت مبحوح أثر مشاعرها المبعثرة من همساته ولمساته لها..
نظر لها بابتسامة تظهر مدي فرحته مغمغما..
تخيلي دا هدية أبو فارس لينا بمناسبة جوازنا !! ورغم انه كاتبلي كل أملاكه بأسمي إلا أن الهدية دي تقدري تقولي إني فرحان بيها جدا وتعتبر أجمل رابع هدية تجيلي في حياتي كلها..
تنظر له بابتسامة حانيه..تتأمل فرحته بقلب يتراقص من السعادة لأجله .. رباه فرحته التي تراها بعينيه الآن تشبه فرحة طفل صغير أحضر له والده لعبته المفضلة..أو ربما هو كذلك بالفعل فلم ينعم يوما بوجود والده أثناء طفولته..
تلاشت أبتسامتهاوحل مكانها التعجب ورمقته بنظرة
ڼارية مردفة من بين أسنانها..
أجمل رابع هدية جاتلك!..
عقدت ذراعيها أمام صدرها وتابعت بابتسامة مصطنعه.. ويا تري أيه هما التلاته التانين يا فارس باشا!..
ضيق عينيه وهو يرمقها بنظرة متفحصة وقد احتقن وجهها بحمرة قاتمة تدل على شدة ڠضبها.. بل عفوا شدة غيرتها التي تجعل قلبه يغادر صدره ويحلق عاليا بسعادة بالغة و تحدث دون أن يقاوم ابتسامة انبلجت على محياه..
غيرة دي يا بيبي! ..
كشرت إسراء في وجهه و ظلت صامته جاءت لتشيح عنه للجهة الأخرى فلحق بها قبل أن تفعل و أمسك ذقنها الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر إليه..
اممم دي غيرة شديدة كمان..
قالها بضحكة خاڤتة و أكمل بشيء من الجدية..
يا إسراء هديتي الأولى
كانت خديجة وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و والدتي لأول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم أجمل اللهم بارك .. بس كفايه كده و بلاش ندخل خلينا نرجع الأوضة في الفندق.. أنا بدوخ
و معدتي
بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس..
داخل غرفة هاشم ..
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها..خرج بهرولة نحو جناح خديجة ظل يطرق عليها ويتحدث بنبرة متوسلة..
خديجة من فضلك ممكن نتكلم!..
مافيش بنا كلام يا أستاذ هاشم و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس..قالتها خديجة بصوتها الرقيق الباكي دون أن تفتح الباب حتي..
هم هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن لخطڤها داخل حضنه بعناق محموم لن يتركها حينها مهما
فعلت..
بدأ يسير ذهابا وإيابا أمام غرفتها.. اعتلت ملامحه الصدمة من حديثها و تغيرها المفاجئ تجاهه.. كان يشعر بانجذابها وإعجابها به الظاهر بعينيها و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على ملامحها الطفولية البريئة..
إذا ماذا حدث حتي تحزن و تبكي پقهر هكذا! .. بدأ يدور حول نفسه ويمسح على شعره كاد أن يقتلعه من جذوره.. سيفقد عقله لا محاله... ماذا حدث لتلقي تلك الجملة المؤلمھ التي أډمت قلبه بها لأجلها هي!..
.. داخل جناح إلهام..
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها..
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها..
أردف بها إيمان الباكية بطيبة شديدة..
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده..
بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين..
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت..بس أنا فهماها وعارفة أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين..
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله..
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان.. رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها.. تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
آدمية وهي اټصدمت يا قلب أمها.. كبدي عليها..
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!..
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة..
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة..
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة.. زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون..
نظرت لها إيمان بخجل وفركت أصابعها ببعضهما.. جعلت إلهام تنظر لها بحاجب مرفوع وابتسامة عابثه مدمدمة..
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا
متابعة القراءة