رواية عاصفة الحب  بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


السيده نهله زوجه خالها من بينهم هي واولادها 
مبروك يازينه 
تمتمت زينه بخجل وبنبره خافته 
الله يبارك فيك 
فضحك وهو يراها تتحاشا النظر إليه 
زينه انتي مراتي دلوقتي ممكن ترفعي وشك ليا 
فرفعت عيناها نحوه ببطئ فأبتسم من برآة نظراتها إليه 
انا سامعك اه ايه الموضوع اللي كنتي ديما عايزه تحكيه ليا لما كنت بكلمك 

فتوترت للحظات ولكنها أصرت ان يعرف سبب فسخ خطبتها السابقه وبدأت تسرد اليه السبب وكيف تخلي عنها رغم قرب موعد زواجهم لتكتشف بعدها انه تقدم لخطبة من كانت صديقتها يوما وسقطت دموعها وهي تتذكر والدتها وحنان السيد هشام عليها وكيف تبدلت حياتها من بعد ذلك مشاعر مختلطه رائها علي ملامحها الصافيه خذلان وحزن وحب وامتنان لابنه عمتها ووالدها السيد صالح رحمه الله 
تآلم لاجلها واقترب منها قليلا متسائلا 
حبتيه يازينه
فأبتلعت غصتها وهي تتذكر اخر لقاء بينهم واجابت بصدق
لو حد اهتم بيك وقالك انك الحاجه اللي كان بيدور عليها طول حياته هتعمل ايه
فأبتسم فريد وهي تسأله ذلك السؤال فقد قارنت قلوب الرجال بالنساء 
عرفت الاجابه يازينه 
وتنهد بأنفاس خافته 
انسي الماضي لانه انتهي من حياتك 
لمعت عيناها وهي تستمع اليه رغم خطبتهم القصيره ولم تعش معه مشاعر الخطبه التي كانت تعيشها مع مازن الا 
عجبتك 
فألتقطتها منه تنظر اليها بلمعان ظهر في عينيها فقد كانت علي شكل نجمه صغيره لامعه وحركت رأسها تجيبه عن اعجابها بهديته وفاجئها طلبه كما تفاجئ هو من حاله
تسمحيلي ألبسهالك يازينه
فطالعته بأرتباك قد لاحظه وقبل ان يخبرها بأن لا بأس اذا ارادت ان ترتديها بمفردها وجدها تعطيها له 
واستدارت بجسدها واصبح ظهرها له ليزيح خصلات شعرها السوداء جانبا ومال نحو أذنها هامسا بنبرة دافئه قد اثلجت قلبها
شعرك جميل يازينه
كانت المرة الاولي التي يري بها شعرها وقد تحررت من حجابها بعد ان انصرف الجميع واصبحوا بمفردهما
ليخفق قلبها بأضطراب ولم تشعر الا وهو يبتعد عنها يتنحنح بنبرة رجوليه ثم نهض 
الوقت اتأخر 
استيقظت سلمي بالصباح بنشاط لتهبط لاسفل وتبحث عن والدتها فوجدتها تجلس على الاريكه الموضوعه بالشرفه الخارجيه فأستنشقت الهواء وهي تبتسم براحه لمنظر الطبيعه بالبلده 
صباح الخير ياماما محدش صحي لسا 
فتنهدت امينه بفتور 
فريد ونزل القاهره الصبح بدري وسهر معاه وفارس زي ما انتي شوفتي مشي هو وأحمد بليل وخالتك لسا نايمه وشهد خرجت تتمشى شويه في القريه
فجلست سلمي جانبها متسائله 
إيمان ميعاد طايرتهم امتى 
وهنا زفرت امينه أنفاسها بحزن بعدما تذكرت مكالمتها مع ابنتها 
مصطفى جوز اختك عمل حاډثه 
لتضع سلمي بيدها على فمها ولكن ارتحت ملامحها بعدما أكملت امينه حديثها 
الحمدلله عدت على خير بس رجله اتكسرت
ففهت سلمي سبب حزن والدتها 
يبقى كده إيمان مش هتحضر فرح فريد 
وربتت علي يد والدتها تدعمها فهي كانت تحلم بقدوم إيمان وتجمعهم مناسبه كتلك 
ألقي فريد الملف بيده بقوه علي سطح مكتبه بعد ان أتاه اتصالا من المحامي الخاص بشركته يخبره برفض عدلي الزيات لشراء الارض 
فدلف احمد غرفته بعد ان استدعاه 
مالك في ايه
فضاقت عين فريد پحده 
رافض برضوه بيع الارض رغم السعر العالي اللي خليت المحامي يبلغه بيه
فأقترب منه احمد مفكرا كي يجدوا حلا للتعامل مع عناد 
عدلي الزيات في امر بيع الارض التي يتركها دون استفاده منها 
ما تروحله انت يافريد يمكن مستني تقدير منك انت 
فعاد فريد يجلس علي مقعده يفكر في كلامه 
حدقت السيده نهله بكل قطعه ملابس قبل ان تغلق نجاة حقيبتي ملابس زينه 
الهدوم ذوقها وحش اوي
فألتمعت عين نجاة بضيق 
وحش المهم هي عاجبه العروسه
وألتقطت منها نجاة قطعه الملابس التي تمسكها 
معلش اصل السواق مستنيني بره ولازم اروح النهارده اودي هدوم العروسه
وتابعت وهي تخرج الكلمات بقصد
انتي عارفه الفرح فاضل عليه يومين
فأستاءت نهله من ردودها ونهضت حانقه واقتربت سلمي من نجاة ضاحكه بعد ان وجدتها قد تأخرت عليها
ياساتر ايه الست ديه 
نهضت سهر متعجبه من خروج فريد من غرفه مكتبه دون ان يخبرها عن وجهته فوجدت احمد يقف يضع
كلتا يديه بجيبي سرواله ويأمرها بجمود
سهر هاتي الملف بتاع اجتماع النهارده لان فريد مش هيحضره
فتسألت بحيره قبل ان تلتقط الملف وتعطيه له
هو انت اللي هتحضر الاجتماع يابشمهندس
فطالعها احمد بنظرات ساخره 
انتي شايفه ايه 
فأتبعته بصمت فحتي ردوده اصبحت قاسيه فظه 
جلست زينه بجانب شهد في الحديقه الخاصه بمنزل عائله الصاوي تستمع اليها وهي تخبرها عن فريد وحبه لوالدته واشقائه وكيف كان يساندهم هم ايضا وحنانه معهم رغم انه لا يظهره بالكلام ولكن بأفعاله كل يوم كانت نقطه جديده تضاف لفريد حتي اصبحت تحبه دون شعور منها 
نهض فريد غير مصدقا مما يسمعه من ذلك الرجل
انت بتقول اتجوز بنتك مقابل تديني الارض
فأتكئ عدلي علي عكازه يسعل بقوه
انا قولت اللي عندي والارض في ناس كتير مستنيه اشاره مني أدهالها 
فعاد فريد يجلس علي مقعده بهدوء وتريث
نزود المبلغ مافيش مشكله
فأبتسم عدلي وهو يتفرس ملامحه فقد خطط لكل هذا منذ وقت بعد ان عرف بالمشروع الضخم الذي سيأسسه فريد علي ارضه 
مقابل الارض انا قولته تتجوز بنتي وتحط نصيبها في اسهم في المجمع السكني اللي هتبنيه
ونهض بعدها يهتف بأسم خادمه كي يساعده علي الصعود لغرفته هاتفا
قدامك مهله يومين وبعد كده هشوف انا عايز ادي الارض لمين بس اكيد الاختيار مش هيقع عليك 
فحدق فريد به وهو لا يصدق انه اتي به الي هنا حتي يعرض عليه ابنته
وعين دامعه كانت تتواري خلسة تضع بيدها علي فمها تكتم صوت أنفاسها 
جلست على سجادة الصلاه بعد أن أنهت صلاتها ترتل بصوت عذب من كتاب الله  ليقف فارس بجانب غرفة شقيقته المفتوحه بعض الشئ ويستمع لصوتها الذي لمس قلبه واغمض عيناه مع كل آيه يسمعها من كتاب الله لينتبه على حاله ووقفته فأبتعد سريعا عن الغرفه لتصطدم به سلمي متآلمه
انت جيت امتى
فتمتم فارس وهو ينظر في ساعته
من عشر دقايق وراجع المستشفى تاني
ونظر إلى السندوتشات التي تحملها وألتقط واحدا يقضمه بتذوق وتسأل بمكر
مين جيه معاكي من البلد
فتمتمت سلمي وهي تتنهد بأرهاق
نجاة بنت عم زينه
وتابعت بتسأل
انا مش عارفه ابيه فريد اتأخر كده ليه قالي ساعه وجاي وعدي ساعتين
فضحك فارس وهو يلتقط سندويتش آخر بعد أن أخذ الإجابة التي يريدها وقرص وجنتها بخفه
اتصلي بي تاني
وانصرف من أمامها لتهتف حانقه
أكلت السندوتشات كلها ومشيت
واتجهت نحو غرفتها لتجد نجاة أنهت وردها وتغلق مصحفها
امتى فريد هيجي ياسلمي
وقبل أن تجيب عليها سلمي رن هاتفها ولم يكن إلا فريد يخبرها أن يستعدوا فهو قادم بالطريق
جففت زينه يداها بعد أن جلت الأطباق المتراكمه في الحوض من كثره طلبات زوجه خالها واولادها دون شفقه فطيلت اليوم تركض وراء هذا وذاك تنظف من خلفهم وتصنع الطعام فالوقت الوحيد الذي ارتاحته في ساعات الصباح عندما ألتقت بشهد 
وجاء أصغر اولاد خالها يخبرها أن نجاة جاءت 
فأسرعت تلتقط حجابها وتخرج من الباب الداخلي للمنزل 
ووجدت نجاة تدلف من الباب الخارجي مرهقه فألتفت نجاة للخلف فوجدت سيارة فريد قد غادرت فعلمت سبب تحديق ابنه خالها بالخارج 
يعني مش جايه تجري عليا ياست زينه كده بتبعيني 
فأقتربت منها ټحتضنها 
كنت قلقانه عليكي برضوه 
فربتت نجاة على ظهرها متفهمه 
طب تعالى ندخل كلها يومين وهتدخلي قفص الزوجيه وفريد الصاوي كله ليكي 
فوكظتها زينه بخجل لترد لها نجاة الأمر ضاحكه 
نهض فريد من مقعده منتظرا دلوف ابنة عدلي ذلك الرجل الذي صډمه طلبه أمس ووقعت عيناه على تلك التي ترتدي ملابس غامقه اللون تنعكس على ملامحها فأقترب منها فريد مرحبا يأمل أن يكون قد عاد لوعيه ذلك العجوز
شرفتي ياأنسه نادين
فصافحته نادين بتوتر فأشار إليها بالتقدم نحو احد المقاعد وجلس هو الآخر متسائلا
ممكن اعرف سبب الزياره واتمنى تكون بخصوص الأرض كبايع ومشتري
فأبتلعت نادين ريقها بصعوبه بعد أن فهمت تلميحه المقصود وقد صعبت مهمتها
انا جايه اتكلم معاك في عرض بابا
فتبدلت ملامحه ونهض مشيرا لها
مدام العرض كده يبقي الموضوع منتهى
فنهضت نادين تتقدم منه برجاء
اسمعني للآخر والقرار الاخير ليك
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل التاسع
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
وقف احمد متعجبا بعدما انتهى عقد قران فريد على نادين عقله أصبح مشتت مما حدث ولكنه فضل الصمت إلى أن يغادروا منزل عدلي الزيات ويفهم ماذا حدث ليغير فريد رأيه ويخضع لطلب عدلي ومر الوقت بعد الحديث الذي دار بين عدلي وفريد وموعد الزفاف الذي سيكون في نهاية هذا الشهر
ليدلف فريد سيارته يتبعه أحمد زافرا أنفاسه
لا انا عقلي مش قادر يصدق اللي حصل فهمني بقى
فتنهد فريد بثقل وبدء يتحرك بسيارته شاردا فيما حدث منذ ساعات عندما أتت نادين لمكتبه ثم حديثه مع شقيقه 
كانت تتحدث پبكاء وآلم عن الحقيقه المؤلمھ التي أخبرها بها طبيب بعدما أصرت عليه وترجته بأن يخبرها بكل شئ
والدها بعد أشهر سيموت من مرضه الذي بدء يتآكل بجسده ولم يجدي العلاج نفعا
ارجوك ساعدني انت لو متجوزتنيش العرض هيتنقل لحد تاني هو اختارك انت الاول عشان عارف سمعتك ومتابع نجاحك انت بتفكره بنفسه بس اللي عرفته عنك انك مش قاسې زيه 
وطأطأت رأسها بحزن متذكره قسوته عليها رغم أنها دوما كانت له الابنه المطيعه 
فضاقت عين فريد وهو يسمعها
اللي انتي متعرفهوش أنتي ووالدك انا فرحي بكره
فأتسعت عيناها وقد لمعت بها الدموع 
موافقه اكون الزوجه التانيه العرض مجرد وقت لحد ما هو يرجع
الكلمه أخذت تتردد بأذنيه تحتاج لتفسير إلى أن بدأت تفسر له بشوق عن ذلك الغائب وانتظارها له منذ ثلاث اعوام
انا بحب واحد ومستنياه على أمل يرجع بابا رفضه لأنه فقير مجرد عامل في بنزينه مع أنه خريج جامعه بس رفضه ونسي انه هو كمان كان في يوم فقير وبني نفسه بنفسه انا جتلك علي امل تقف جانبي اعتبرني اختك ارجوك
همسها له وهي تتوسله كان يبعث له صوره زينه وهي تخبره عما
فعله بها خطيبها السابق هل سيخذلها هو ايضا هل سيخذلها بعد أن شعر انه بالفعل يريدها زوجه وأنه بدء يراها امرأته
ارجوك ساعدني
وعاد فريد من شروده متمتما
ساعدتها عشان شخص واحد
أحمد كان منصت لكل كلمه أخبره به وسط شروده
ساعدتها عشان خاطر الشاب اللي بتحبه
فتابع فريد الطريق بأعين جامده
عشان ابوه يا احمد اسم ابوه عمري ما هنساه ابدا في حياتي واللي اكدلي انه كان حكيلها عن حياته وأهله غير صورته مع عم حسين هو ابن الراجل الطيب
فحرك أحمد رأسه متعجبا من القدر
سبحان الله بس في طرف اتظلم في الحكايه يافريد زينه انت ناسي
فألتمعت عين فريد بجمود يفكر كيف سيقنعها أن تلك الزيجه مجرد وقت وأنه لم يرد خيانتها
وقفت امينه تتأمل زينه وهي تسير بيد خالها نحو ابنها الواقف ينظر لها بملامح ادركتها كأم فريد بالفعل بدء قلبه يهواها
تألمت بشده عندما تذكرت مافعله بها وتلك الزيجه الصوريه
كانت تتمنى أن لو لم تسمع كلام فوقيه وتجعله هو من يأتي إليها يخبرها أنه وجد من رآها زوجه له وسكنت
 

تم نسخ الرابط