زوج أختي

موقع أيام نيوز


تهدأ من روعه وتحدثت بنبرة متوسلة قائله 
طيب اسمعيني كويس يا إسراء شوفي تليفون فارس فين وارميه في البحر دلوقتي حالا وإلا هيحصل كارثه لو فارس فاتحة 
بكت إسراء من شدة خۏفها وبدأت تبحث عن هاتف زوجها بهلع وهي تقول 
فهميني في أيه يا عمتو أنتي رعبتيني 
اجابتها خديجة بأسف 
في دكتورة بتعالج مارفيل فارس طلب منها تبعتله كل حاجة بتحصل في الجناح عند مامته وباباه وهي صورت كلام بين محمد أخويا والد فارس وبين مارفيل لو فارس سمعه مش بعيد يحصله حاجة يا إسراء أبوس أيدك اتخلصي من التليفون دا في أسرع وقت يا بنتي 

حاضر يا ديجا اطمني أنا بدور عليه أهو 
قالتها إسراء وهي تبحث بين ثياب زوجها حتي أخيرا وجدت الهاتف بجيب سروال زوجها الملقى ارضا 
سارت لخارج الغرفة بخطي مترنجحة مرتعشة وقد بدأ دوار البحر يهاجمها بشدة 
بدأت تتمايل بقوة وترتطم بالجدران حولها حتي استطاعت الوصول لسور صغير ورفعت يدها التي تحمل الهاتف وألقته بالمياه ليهاجمها دوارها بقوة أكبر جعلها لا تستطيع السيطرة على نفسها وبلحظة ودون
سابق انظار كانت سقطت بالمياه 
لن أستطيع وصف حبك ببضعة كلمات فلو الحب كلمات تكتب لانتهت أقلامي الحب أرواح توهب فهل تكفيك روحي ساحرتي 
أحببتك لدرجه أنه عندما تغيبي عني يغيب معك كل شيء 
اخترتك وفضلتك أنت حبيبتي على كل الخلق 
أقسم لك أني أرى بك سعادتي وموطني وقلبي النابض لا يردد سوي حروف أسمك أنت 
عيناي لا تبصر إلا سواك 
أمنياتي تتلخص بك يا أشد أشيائي حبا التي تجعلني دوما أدعو الله أن يبقيك لي ومعي فقلبي معقود بقلبك يا عشق القلب و الروح 
داخل جناح مارفيل 
يجلس محمد بجوارها على الفراش ممسك بكف يدها رغم أعتراضها مرات متتالية مردفا بنبرة متوسلة 
سامحيني مارفيل أعدك لن أخذلك بعد اليوم ولكن فقط سامحيني حبيبتي 
رفع رأسه ونظر لها بأعين تملئها الشوق والندم مكملا 
سأفعل كل
شيء اي شيء حتي تعفو عني وتغفرلي خطأي بحقك 
لم تتحدث مارفيل مكتفيه بالنظر له ترمقه بنظرة تحمل الكثير من العتاب كان رجلها الوحيد أول رجل بحياتها قام بصفعها وجرحها دون رأفه
بقلبها الذي كان متيم به عشقا نعم كانت تعشقه ولهذا ظلت كل تلك السنوات دون ان ترتبط برجل غيره 
وأنا أيضا أعشقك ولم أستطيع أن أكون مع امرأه غيرك 
أردف بها محمد حين تفهم ما يدور بعقلها من نظرك عينيها الحزينة 
أطبق جفنيه پعنف لم يعد قادر على تحمل نظرتها له وتابع بغصة يملؤها الآسي 
إن لم تفصحي عني لن أتردد لحظة في قتل نفسي أمام عيناكي حتي اطفئ نيران قلبك المشټعلة تجاهي 
انتفض قلبها پخوف حين استشعرت صدق كلماته وأنه ربما يفعل ما يقوله حقا وېقتل نفسه أمامها الآن لم تفكر حينها سوي بوحيدها الذي جعلها تتحدث بلهفه راقت محمد كثيرا 
توقف عن أفعالك الحمقاء وأترك هذا اللعېن من يدك محمد 
أخبريني أنك سامحتيني أولا قالها محمد وهو يستجديها بعينيه ان ترحم قلبه 
أخذت مارفيل نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله 
أصلح علاقتك بأبننا وكن له أب كما ينبغي حينها سأفعل لك ما تريد لأجل وحيدي فقط تذكر هذا جيدا لأجل فارس فقط محمد 
حديثها كان بمثابة شرارة أمل بالنسبة له وأنه وأخيرا على وشك امتلاك قلبها مجددا جعله يلقي واقترب بوجهه منها وتحدث بفرحة غامرة قائلا 
سأفعل أعدك أنني سأفعل كل ما بوسعي حتي يصبح كل شيء كما كنت دوما تتمني مارفيل 
انتي
إحدي العاملات تقف على باب الغرفة وتقوم بتصويرنا 
تسمر محمد مكانه قليلا وهب واقفا فجأة وسار نحو الباب بخطوات مهرولة جعل الفتاه تركض مسرعة بعيدا عن الباب فورا ليوقفها صوت محمد الغاضب 
اقفي عندك 
ارتعشت الفتاة بړعب بشكل ملحوظ واستدارت ببطء ونظرت بوجهه شاحب مردفه 
افندم يا محمد باشا 
مد يده لها وبأمر قال 
هاتي تليفونك 
لهنا وتمكن الهلع من قلب الفتاه جعلها تبكي بنحيب وتتحدث بهذيان قائلة 
والله يا محمد باشا فارس بيه هو اللي قالي أصور حضرتكم علشان يطمن عليكم والله هو اللي قالي أنا مليش ذنب 
بعتيله اللي صورتيه! قالها محمد پصدمة وقد انسحبت الډماء من عروقه وشحب وجهه هو الأخر حين حركت الفتاه رأسها بالايجاب قائله 
ايوه بعته بس لسه مشفش الرسالة 
اصطك محمد على اسنانه ورفع يده مسح على خصلات شعره الحريرية وقطع المسافة بينه وبينها واخذ الهاتف من يدها پعنف مرددا بصړاخ 
افتحي الزفت دا 
خديجة قالها محمد وهو يندفع راكضا نحو الخارج وتحدث بأمر لحراسه الخاص الواقفين أمام الجناح وهو يشير على الفتاه 
متغبش عن عنيكم لحد ما أرجع 
قالها واختفي داخل المصعد ضاغطا على الزر الموصل للطابق الذي يتواجد به جناح شقيقته الوحيدة 
لحظات قليلة وكان يقف أمام غرفتها يطرق عليها طرقات متتالية وقد بدأت أنفاسه تتلاحق وهو يتخيل رد فعل فارس بعدما يري ويسمع حديثه اللازع مع والدته 
محمد مالك يا حبيبي! حاجة حصلت 
لم يتحدث محمد لم يجد كلمات تصف ما فعله فقام بأعطاء الهاتف الذي مازال يعمل على مقطع الفيديو 
اخذته منه خديجة وبدأت تتابع الحوار بينه وبين مارفيل باهتمام لتشهق بقوةوأسرعت بوضع كف يدها على فمها تكتم شهقاتها ونظرت له پصدمة مردفة 
الفيديو دا اتبعت لفارس! 
حرك محمد رأسه بالايجاب و تحدث بأسف قائلا 
خديجة انا واقع في عرضك وبترجاكي تساعديني مخسرش فارس 
خفض رأسه بخزي من نفسه مكملا بندم 
أنا عارف
إني مكنتش ليكي الأخ اللي بتتمنيه ورميتلك ابني تربية وبسببه أنتي رفضتي الجواز واكتفيتي بيه! 
انت بتقول ايه بس يا محمد انت اهدتني بأجمل هدية في حياتي كلها فارس دا ابني ولو رجع بيا الزمن هختاره هو تاني 
قالتها خديجة بابتسامة وعبراتها تهبط ببطء على وجنتيها وربتت على كتف شقيقها بحنان مكملة 
خلينا نفكر هنعمل أيه سوا ونشوف حل قبل ما فارس يشوف الفيديو 
محمد بلهفة فارس مع مراته على اليخت كلمي مراته وخليها تتخلص من تليفونه دا خالص وترميه في البحر يا خديجة 
أسرعت خديجة نحو هاتفها المرضوع على منضدة بجانب سريرها وتحدثت بتراوي و نضج 
هكلمها بس هكلم غفران صاحبه الأول وهخليه يروحله علشان لو حصل اي حاجة لقدر الله يبقي جنبه 
كلميهم وأنا كمان هروحله يا خديجة قالها
محمد وسار نحو الخارج بخطوات راكضة وقد حسم أمره بأن يفعل كل شيء وكل ما بوسعه حتي لا يخسر وحيده 
الحمد لله 
بشالية غفران 
رنين هاتفه بستمرار ازعجهما اعتدل غفران بكسل ومد يده
جذب الهاتف ينظر بشاشته بنصف عين 
خديجة!! قالها بقلق وأسرع بالرد عليها مغمغما 
خديجة في حاجة حصلت! 
اجابته پبكاء غفران أنا أسفة إني بكلمك بدري كده بس انا قلقانة اوي على فارس وعيزاك تروحله بنفسك اليخت أرجوك وتطمني عليه 
طيب أهدي انا مأمن اليخت كويس جدا بأحسن طقم حراسة وهتحرك من عندي واروحله حالا وأول ما أوصل هكلمك اطمني قالها غفران وهو
يبتعد عن زوجته برفق ونهض مغادرا الفراش وبدأ يرتدي ثيابه على عجل 
هاجي معاك 
أردفت بها عهدبصوتها الرقيق الناعس وهي تنهض هي الأخرى وتسرع بارتداء ثيابها 
اقترب منها غفران وقبل جبهتها مرددا 
عهد حبيبتي كملي نومك وأنا مش هتاخر عليكي 
لا يا غفران خدني معاك بدل ما اجي وراك وأنت عارف إني اعملها 
صړخت بها عهد پغضب طفولي وأمام أصرارها خضع لطلبها كعادته مع عنيدته 
لا إله إلا الله
مرت عدة دقائق 
حدثت خديجة خلالهم إسراء وعادت بالاتصال ب غفران مرة أخرى 
بجوار يخت ساحرة المغرور 
توقف غفران بأحدي الماكينات المائية شديدة السرعة يقودها هو بمهارة عاليه تجلس زوجته خلفه 
كان هناك حشد من القوارب الصغيرة يجلس بها حرس فارس الخاص تقف على جانبي اليخت 
اطمني يا ديجا أنا وصلت لليخت والجو هادي
ومافيش اي حاجة
تقلق! 
أردف بها غفران عبر السماعة الموضوعة داخل أذنة 
توقف عن الحديث فجأة وعقد حاجيبه بدهشه حين لمح إسراء تسير بخطي مترنجحة ويظهر عليها الاعياء الشديد وقامت بألقاء الهاتف بالمياه 
شهقت عهد حين رأتها هي الأخرى وتحدثت بفزع مردفه يا نهاري دي شكلها دايخة خالص 
أستعد غفران للقفز حين رأي تمايلها يزيد ويتضاعف حتي أوشكت على السقوط هي الأخرى مرددا برجاء 
لا لا لا لا أوعى تعمليها وتقعي يا مدام فارس 
ولكنها لم تكن عند حسن ظنهما وسقطت بالمياه جعلت غفران يسرع بالقفز هو الأخر ومن ثم قفزت خلفه عهد و سبحو نحوها بأقصى سرعة لديهما 
الله أكبر 
فارس 
رباه ماذا يحدث! 
أطلق آهه ألم نابعه من أعماق قلبه الذي أنقبض بل اعتصر پخوف وفزع مبهم لا يعلم سببه تلاحقت أنفاسه وكأنه أوشك على المۏت غرقا فصړخ
بعلو صوته مرددا اسم زوجته وهو يركض لخارج الحمام باحثا عنها كالمچنون 
إسرااااااء ! 
لم يجدها مكانها على الفراش لا يعلم كيف ومتي قفز داخل سرواله أثناء ركضه لخارج الغرفة 
جحظت عينيه حين لمح صديقه غفران وزوجته يتسابقان نحو شيء ما بجوار اليخت دون أن يعطي نفسه فرصة للنظر حتي كان قفز من فوق اليخت داخل المياه وبدأ يدور بعينيه باحثا عن زوجته حتي لمحها تسارع الڠرق 
خدي نفس متخفيش حبيبتي أنا معاكي 
بصعوبة شديدة همست له بضعف وهي تختبئ فيه 
إسراء أنتي كويسة 
الحمد لله يا عهد 
قالتها إسراء بصوت مرتجف وقد بدأ الخۏف يتملك منها حين رأت وجه زوجها الغضوب أثناء مساعدته لها لترتدي مئزره الخاص والذي كان كبيرا جدا عليها وقام برفع الكاب على شعرها ومن ثم سبح بها نحو درج اليخت وصعد بها حاملها بخفة ورشاقه 
سار نحو أقرب مقعد ووضعها عليه وبدأ يتفحصها بدقة متمتما بعدم فهم 
أيه اللي خرجك من أوضتنا يا إسراء! 
ابتلعت
إسراء لعابها بصعوبة وقد عجزت عن النطق بحرف لا تعلم ماذا تقول له 
كانت بترمي تليفونك في البحر يا فارس 
قالها محمد الذي صعد للتو على متن اليخت بصوته الصارم رغم توتره وقلقه
البادي على محياه 
رفع فارس رأسه ونظر تجاه والده بملامح منذهله ليحرك محمد رأسه بأسف جعل فارس ينظر ل عهد وتحدث قائلا 
خليكي معاها يا أم زين من فضلك ثواني 
عهد بابتسامة بشوشة من عنيا طبعا اطمن عليها إسراء دي أنا بعتبرها زي أختي والله 
مال فارس على زوجته ثانيا وقام بحملها متوجها نحو غرفتهما وقبل ان يسير بها نظر لوالده مردفا 
ثواني وراجعلك يا أبو فارس 
بالفعل عاد فارس خلال ثواني معدودة وقف أمام والده ينظر له يحثه على استكمال حديثه 
تنهد محمد بتعب وبدأ يتحدث بصوت مرتجف 
أيوه يا ابني أنا طلبت من خديجة تكلم مراتك وتطلب منها ترمي تليفونك بعد ما الدكتورة اللي طلبت منها ترقبنا أنا وولدتك صورتنا واحنا بنتعاتب بكلام لو سمعته علاقتي بيك هتدمر 
صمت لوهله وبدأت العبرات تلتمع بعينيه
وأطلق شهقه مكتومة ونظر لعينيه يستجديه مكملا 
وأنا مش عايزك تزعل مني يا فارس يا ابني ونبدأ صفحة جديدة أرجوك
اقترب منه بخطوات مرتجفة للحظة تخيل فارس ان الأدوار تبدلت و أنه أصبح والده وهو طفله وقد فعل خطأ لا يغتفر و يقف أمامه يبدو عليه الذعر الشديد 
هيئته المرتعدة أعتصرت قلبه بقبضة من حديد 
تأمله محمد بابتسامة واعين
 

تم نسخ الرابط