جوزى وبنت عمه بقلم هويدا زغلول
هاا
انس
فضل يبص لمها نظره. طويله ودموع كانت في عنيه ومعرفش بقول ايه وجري علي اوضته
مها
استغربت من تصروفات ابنها في الفتره الاخيره وقالت
حاول تتكلم معاه ياخالد ده كان قريب منك اوي دلوقتي بقا اي مكان انت موجود في هو مبقاش يكون في ولا بقا يتجمع معانا علي سفره واحده وطول الوقت قاعد لوحده في الاوضه خاېفه يكون في حاجه معاه ومش عارف يتكلم فيها
معلش اني دخلت في الكلام بس هو انا يعمي ممكن اقول حاجه
مها
قولي ياحبيبتي عايزه تقولي ايه
حبيبه
انا بقول يعني انا فاهمه دماغ العيال ممكن هو يعني بيدلع الفتره دي علشان تاخدز بالكم منو اكتر وتدوه اهتمام كأن بالظبط حد عايز ياخد الجو من اخواته وانا شايفه اللي بيعملو انس ده انانيه
مها بإستغراب
انانيه انانيه ازاي يعني..!
اه انانيه هو بيعمل كدا علشان يفضضل هو اللي متاخد علي الحجر وانو خالد يفضل مهتم بيه وبس ويفضل هو بس اللي مدلع واخواته ميكونش ليهم حق في كدا
مها
بس انس لسه صغير ومستحيل يكون تفكيره بالطريقه دي خالص. انا عارفه ابني بيحب اخزاته وبيهتم بيهم خالص ده حتي لمه كان خالد مهتم بيه هو بس وكان بيجبله حاجه. ليه وينسي اخواته كان يقولو متجبش حاجه ليا انا لوحدي من غير اخواتي البنات
قلب ماما مش هيجي يقعد معانا في الصاله بكرا. ده انا عملالك الفشار اللي انت بتحبو
انس
بصلها ومردتش عليها
مها
قربت منو اوي وقالت
مش هتقولي. بردو. مالك ياقلب امك فيك ايه وايه اللي شقلب حالك كدا ده انت اكتر واحد صوتك طالق في البيت جري وتنطيط ولعب قولي ايه اللي مزعلك متفضلش ساكت كدا
انس
بص ليها بدموع كانت محپوسه في عينه وكان بيحاول انها متنزل وقال
بس ياماما ومش عايز اتكلم في حاجه
مها
خلاص ماشي يانور عين ماما انت نام
وقامت مها باسته في راسو وطلعت من اوضتو وسألها خالد وقال
خالد
بردو اللي فيكي فيكي يامها مش قولنا نسيبه
مها بحزن
مقدرش اسيبه كدا ياخالد. مقدرش اشوف ابني مدايق واعمل نفسي مش شيفاه انا ام بردو
خالد
برحتك. وبس خلي. في. علمك بوظان ابنك ده هيكون. علي ايدك انتي انا قولتلك وانتي حره بقا
وتاني يوم صحيت مها وصحت خالد وقالت
مها
انا نزله اجيب طلبات من البيت من قبل ما العيال يصحو
خالد
خلاص ماشي وانا النهارده اخدت احازه من الشغل علشان اريح شويه في البيت
مها
طيب كويس والله انا هنزل ومش هتأخر
خالد
خلاص ماشي وانا هروح اكمل نومي
مها
خلاص ماشي
ونزلت مها جابت طلبتها من السوق وجرد ماهي مشيت قام مسرعه خالد ودخل ل حبيبه قالت
افرض مها شافتنا
خالد
لا مټخافيش مها نزلت السوق
حبيبه
ياريت تنزل مترجعش تاني ونفضل انا وانت وبس ياحبيبي
مها
انت بتعملي ايه ياانس وواقه كدا ليه
انس
جه سحبها وقال
انتي دايما كنتي بتسأليني وتقوليلي ايه اللي مدايقني تعالي معايا انا وريكي ايه اللي بيحصل وانتي متعرفيش عنو اي حاجه بصي هنا من خرم الباب ده
بصت مها زي ماقالها انس واټصدمت لمه لقيت خالد وحبيبه ومعرفتش تتكلم ولا تقول ايه غير امها فتحت الباب عليهم وقالت
مها بعصبيه
حبيبه
اتعدلا وقعدت ببردو وقالت
ايه اللي يخليني اخاڤ وانا مع جوزي
مها
حست انو الدنيا بتلف بيها وقالت بيكاء
ايه مراته مراته ازاي يعني ماتنطق ياخالد انت ساكت علي الهبل اللي هي بتقوله ده ليه
خالد ببرود
لا ده مش هبل
ده حقيقي انا وحبيبه متجوزين من تالت اسبوع هي جات في هنا
البيت فااحنا مش بنعمل حاجه غلط واحنا كنا هنقول ونعرفك بس يلا اهو حات كدا بقا
هنا مها حست
الدنيا لفت بيها وكانت هتقعد في الارض حس بيها اني فامسك ايديها بإيده الصغره وشد عليها جاااامد كأنه بيقويها
بصت علي ابنها بدموع انو كان شايف كل ده مستحمله ومكنش قادر يتكلم ومسحت مها دموعها بجمود وقالت..
مها بجمود
حبيبه
روحي ياحبيبتي احنا مش بنتهدد اللي في اعلا خيلك اركبيه
واخدت مها عيالها ومشيت
ووبعد مرور تلات شهور
دخل المحامي الشغل اللي كانت شغاله في مها وقال
المحامي
اتفضلي يامدام مها دي. قسيمة طلائق ودي الورقه اللي بتثبت انو الشقه بقا من حق الزوجه ودي ورقه كمان تثبت انك تاخدي منو النفقه نص الراتب بتاعه
مها
اخدت الورق ده كلو وبصت ليه بدموع انو كانت فين ووصلت لفين. بس مسحت دموعها بجمود وقالت
تمام جداا انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي يااستاذ ماجد علي وقفتك معايا طول الشهرين دول
ماجد
ماتقوليش حاجه ده واجبي
مها
انا مش قصد واجبك اتجاهي كامحامي انا قصدي واجبك انك حبتلي الشغلانه دي وسعدتني اني ارجع تاني واقوي بطلاقي وانو طلاق الست ده مش نهايت الدنيا بالعكس ده هي كدا بتاخد حريتها وبيخليها تبص علي الحياة من منظور
تاني خالص منظور مختلف عن اللي هي كانت شيفاه
ماجد
انا بعد معملتش حاجه انا بس كل اللي عملتو اني حطيتك علي اول الطريق وانتي مع نفسك قوتي وكملتي
في الوقت ده دخل عليها خالد وهو مكسور وقال
خالد
ممكن اتكلم معاكي كلمتين لوحدنا يامها
مها بغرور
مع انو مافيش كلام مابينا بس لو عايز تقول حاجه قولها ماجد مش غريب ده المحامي بتاعي
خالد بدموع
طلام كدا انا كنت عايز اقولك اني عايز ارجعلك يامها انا فعلا في بعدك عني توهت وياستي لو علي حبيبه انا طلقتها وكل واحد راح لحالي فاممكن نرجع
مها بغورو
عمرك شوفت اموات بيرجعو تاني للحياة فاانت بنسبالي مېت وانت لسه علي قيد الحياة فابعد اذنك مطره امشي لان انا والاستاذ ماجد عندنا شغل اهم بكتير منك
ومشيت مها بكل غرور وكبر من غير ماتستني وكانت مبسوطه اوي كأنها كانت طالعه من معكره طاحنه وانتصرت فيها وقررت انها من النهارده تحارب علشان خاطر عيالها وبسسس
وبكدا تكون خلصت قصتنا النهارده واشوفكم في قصه وحكايه جديده ان شاء الله