رواية كامله
المحتويات
شقته أو التي كانت شقته يجمع منها أغراضه قبلما يأتي محمود مع خطيبته
وقف في إحدى الغرف ومعه كرتونة كبيرة يهم بجمع أشياءه فيها ليستمع لصوت من الخارج
يردد
تعالي يا حور هاااا ايه يا ستي رأيك في الشقة تحفة مش كده شوفي عايزة تغيري فيها ايه وأفرشيها على ذوقك
لم يستمع زيدان لرد من حورية لكن أستمع لصوت محمود يقول
مش عارف ليه يا محمود الشقة دي بتاعت أخوك وهو إلي مشطبها هتستحلها إزاي
وفيها إيه ماهو قاعد من غير جواز ومن ناحية تانية أمك مش رحماني ولا عايزاني افرط فيكي يا حور طب لعلمك بقا زيدان هو إلي عرض عليا أخد الشقة ده أتحايل عليا كمان فكي بقا يا حور هاا هتفرشي الشقة إزاي بقا
تعالي يا زيدان قولها أنك موافق أخد الشقه أصلها مستحرمة تاخدها
فنظر زيدان لحورية إبتسامة خفيفة على شفتيه ثم ردد
لأ يا حورية خلاص دي بقت شقتك عايزك تفرشيها على ذوقك وأي فلوس أنا سداد فيها
تطلعت له حور بتفاجئ فقطع الأمل من تلقي أي جواب منها بالتأكيد مثلها مثل بقية فتيات الحي تخشاه
طب ما هو طلع طيب أهو يا محمود
أبتسم بخفة فقد حدث لمرة في حياته ولاحظ أحدهم أنه شخص جيد بخلاف والديه أنه لشعور رائع لأول مرة يجربه
ضحك الملك وهز رأسه بيأس منها ثم تحرك تجاه غرفته ينتظرها
وتقدمت منها سوتي تردد
رنا أسمعي الكلام ده عادي هنا
هو إيه إلي عادي أنت شاكة في أمركم أصلا أنتو ملتكوا إيه
يا رنا لو
قاطعتها رنا وقالت بهمس
مش عايزة أعرف بصي أنا عايزاكي تساعديني وقبل ما تعترضي ولا تخافي أنا مش طالبة منك غير تليفون اكلم بيه أي حد ييجي ينجدني أبوس أيدك أستجدعي معايا
زمت سوتي شفتيها بأسف تردد
أه هو أنا كنت حاسة ركبت آلة الزمن احنا في العصر العثماني ولا احنا في القرن الكام
لأ أحنا 2023 عادي بس هنا كل وسائل التواصل ممنوعه مجلس الشيوخ في المملكة مانعها شايفين إنها بتقلل إنتاج الشعب وتأثر على النشئ العيشة هنا بدائية جدا ويالا عشان أتأخرتي على الملك
وقفت عند الباب تلاحظ إنسحاب الفتيات ثم مد أحد الحرس يده وفتح لها غرفة الملك فتقدمت پخوف و رهبة
فقد كانت تنظر له برأس مرفوع وقال بصوت غاضب
ألم يعلموكي أن تخفضي عيناكي وتنكسي رأسك أرضا وأنتي
بحضرة الملك
أشتعلت عيناها پغضب هذا ما كان ينقصها
فعلا
وصړخت فيه
أنا مابوطيش راسي لحد لا عاش ولا كان إلي يكسر عيني
أهتزت شفتيه بإستفزاز منها وتقدم يقبض على ذراعها مرددا
تأدبي وأنتي بحضرة الملك أخفضي عيناكي ورأسك
لأ
قالتها بإباء و رفض تام جعلته ېصرخ پغضب
كاااكاااا
عادت للخلف خطوتين أثر صوته الجهوري ثم رددت بصوت مرتعش
كاكا ايه عايز
فاكهة ولا أنت حكايتك إيه
لكنها أنتفضت تلتف خلفها على صوت جمهوري وبعدها رأت شخص تقريبا ليس من بني البشر
تحدثت بصوت باكي
أنت كاكا ده حتى مش أوانك هتعملوا فيا أيه
نظر كاكا لراموس وبعدها خفض كتفيه ورأسه يحيه بخضوع مرددا
أمر مولاي
خذها للسجن
لم يتوانى كاكا وسحب معه رنا التي كانت تصرخ پخوف وړعب
توقف بها أمام حرفة عميقة محددة بقفص من الحديد والأغلال ثم ألقاها فيها و هي تصرخ فتقدمت أنچا تسأل
ماذا حدث
هذا أمر الملك
وأخيرا تنفست أنچا الصعداء وقد زال خۏفها ترى كاكا وهو يغلق الاقفال عليها ورنا تردد
ليه كده حرام عليكم طب طلعني وأنا هسمع الكلام
لكن كاكا لم يعيرها اهتمام كذلك أنچا التي أستدارت تغادر وعلى شفتيها إبتسامة إنتصار
لكنها تلاشت على الفور وهي تسمع رنا تردد
بعويل ودموع
ليه كده طب فكوني النهاردة بس ده انا النهاردة عيد ميلادي يا ناس
تخشبت قدمي أنچا في الأرض ونظرت للسماء الصافية لتصعق وهي ترى أن القمر مازال بدر في كماله
لتشعر أنها محاطة ومحاصرة بقدمها في الأرض والبدر بالسماء وتلك الفتاة من خلفها
إستدارت لها ببطء مخيف تنظر عليها وهزت رأسها پجنون لااااا لن تسمح لذلك بأن يحدث
لكنها تحركت وتركت رنا في محبسها يجب أن تتريث وتعيد ترتيب أوراقها
في ساعة متأخرة من الليل مالت رنا برأسها على طرف الحفرة وقد غلبها النعاس ودمعها على خدها
لتشعر بيد تهزها بغلظة فتحت عيناها تصرخ بړعب
في إيه
لتجد أنچا امامها تردد
ششششش أخفضي صوتك ألم تريدي الهرب أنا سأساعدك هيا
تهلل وجه رنا وبدأت تتنفس بسرعه تسأل
بجد والنبي ربنا يخليكي أنتي شكلك طيبة وأنا إلي فهمتك غلط ربنا يردهولك في عيالك مانتي لازم تساعديني احنا ولايا زي بعض ربنا مايغلب لك ولية ابدا
ششششششششش كفي عن الثرثرة وآلان اركضي بهذا الإتجاه حتى تصلي للشط ستجدي قارب بأنتظارك والباقية عليكي هيا أذهبي سريعا ولا تنظري خلفك
هزت رنا رأسها پجنون وبدأت تركض في الإتجاه المطلوب
ظلت تركض وتتعسر من شدة التعب تلهث پخوف وإرهاق لكنها تحاول الوقوف كي تصل لهدفها
لكن توقفت في منتصف الغابة على صوت جهوري أمرها بالتوقف
ألتفت ببطء وخوف لتشهق بړعب و هي تجد نفسها في حضرة الملك
الفصل الثالث
بعد منتصف الليل في غرفة الملك راموس
ظل يتقلب على الفراش يمينا و يسارا كأنه يتقلب على جمر متقد و هب فجأة يقف على الأرض يشعر بجسده مشتعل يشتعل بلا سببب
أغلق جفناه بقوة تبا لها صورتها وهي رافعه رأسها وعيناها القوية بعيناه تناظرة بشموخ لا تفارقه
ضم أصابع يده في قبضة وحدة من شدة الغيظ و الغل كلما تذكرها
وتحرك حتى وصل لنافذة غرفته يتطلع للفراغ المؤدي للسجن ثم هز رأسه پجنون رافضا
عاد يهز رأسه پجنون وتحرك ناحية الفراش يرتمي عليه وهو مصر على النوم وأن يقتلع تلك الجارية من عقله قلعا
مرت ساعة فأخرى وهو مازال على وضعه يفكر هل ېقتلها مثلا ليتخلص من تلك الحالة أم ماذا
ترك الفراش وظل يجوب الغرفة ينظر عبر النافذة من جديد يلاحظ إنبلاج
بسيظ للنهار في الأفق
من بعد الفجر
عاد يجوب الغرفة كالممسوس ذاهب وعودة حتى فرغ صبرت و صبتت عزيمته فخرج مندفعا من غرفته لينتفض الحراس خلفه يحيطون به لكنه أمرهم بحزم
أبقوا هنا
فلم يعد بيدهم شئ ونفذوا الأمر بينما سار هو بإتجاه السچن المؤقت
لكنه صدم واتسعت عيناه حينما وجده خالي فهتف بحدة
يا حراس
فأجتمع حراسه في الحال وأمرهم بتمشيط المنطقة كلها بحثا عن الفتاة البيضاء ولم يقف بل تحرك معهم يبحث عنها حتى صدح صوت أحدهم
مولاااي وجدتها
ثم صړخ عاليا
توقفي عندكتوقفي فورا
أتسعت خطوات الملك حتى وصل عند ذلك الحارس ليجدها أمامه توليه ظهرها تنتفض من الړعب و اللهاث من كثرة الركض
أخذت تستدير ببطئ شديد إنها بأسوء كوابيسها على الإطلاق بل حتى الکابوس أحيانا يكن أكثر
متابعة القراءة