حكاية بقلم سيرين عادل
المحتويات
.. بالطبع يعبث معها كعادته!..
وعندما رأي عاصم وليد استغرب بشدة وقال الله !! انت جيت امتي ياوليد !
ورامي كمان رجع ولا انت بس
وفجأة انتفض الجميع عندما سقط وليد أمام أعينهم!..
قام رؤف بطلب سيارة اسعاف سريعا
وجلس روهان جانبه يجس النبض
وبمجرد وصلت الاسعاف حتي تم نقله سريعا للمشفي
كان رامي في الشركة لمتابعة الأعمال بدل عنه وعن وليد
وعندها انتهزت ايليف الفرصة ونزلت من البيت..
فهو يعطيها الأمان الأن بعد فترة الهدنة التي مروا بها..
وأصبح لا يغلق الباب خلفه وكأنها سجينة..
ابتسمت بسخرية فلقد انطلت عليه قصة طلب الطعام!!!
ها هو يترك الباب فبتأكيد لن يغلقه حتي تفتح لخدمة التوصيل !!
ترجلت ايليف بعد ان نقدت السائق فالعنوان كان قريب الي حد ما من شقة رامي !!
وسارت بهدوء في الشارع تستكشف المنطقة !
كان الشارع هادئ بشدة ولا يوجد به أي أشخاص ولا بنايات كثيرة !
فتلك المناطق الراقية لا تكون مزدحمة بالبنايات
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن !!..
خفق قلبها وهي تري عدة شباب يسيرون بترنح خلفها ويبدو انهم ليسوا من هذه المنطقة! ..
فملابسهم متسخة ومشردين وكأنهم كانوا يعملون لدي احدي اصحاب البنايات !!
أسرعت بخطواتها دون أن تلتفت للخلف ولكن شعرت بتسارع خطواتهم!!
وجدت ان لا مفر ..
وبدأت فجأة بالركض سريعا ..وهم يتبعونها ركضا !!
بدأت الخروج من عدة شوارع والدخول في اخري محاولة للهرب ..
الي ان وقفت خلف جدار كبير يبدو لأصحاب احدي
البنايات في طريق مظلم !
تنفست بسرعة وأخرجت هاتفها.. ولكن انزلق منها بسبب تعرق يدها من الخۏف والأضطراب
أمسكته من علي الأرضية وهي تكتم تنفسها حتي لا يصدر عنها أي صوت! ..
كانوا كالمغيبين يبحثون عنها بهستريا.. فيبدوا انهم يتعاطون شئ ما !
أتت بالاتصال الوارد لها ..فرامي كان قد اشتري لها هذا الهاتف ليطمئن عليها ! ..
ولكنها لم تجبه ولو مرة واحدة !
اعادة الاتصل بالرقم وهي تنتفض ..تخشي رؤيتهم لها !
كان رامي يعمل في عدة ملفات أمامه عندما ضړب جرس هاتفه ..
نظر باستغراب فالهاتف معها منذ أكثر من شهر ولم تجبه او تتصل به ولو مرة واحدة !
اجاب رامي ..
وتسمرفجأة ..
وخفق قلبه پعنف
وهو يستمع لصوت تنفسها المرتفع والذي يصل
للنهيج !!
الفصل الرابع عشر
شعر رامي بتوقف العالم من حوله ..فماذا يحدث !!
وهتف بقلق ايليف مالك !
أجابته بهمس مضطرب بشدة رامي الحقني !!
اتسعت عينه وهو ينهض من علي مكتبه وقال بعصبية في ايه مالك !
ايليف بنهيج في رجالة بيجروا ورايا ..أنا خاېفة ..الحقني !!!
شعر رامي بتصلب عضلاته وهو لا يفهم شئ رجال أين وكيف !
وفجأة أخذ سلاحھ ..وفي لحظات قليلة كان بالأسفل يركض مسرعا ..
فتح سيارته وقفز داخلها دون شعور
وكأن سرعة تنفسها هي التي تحركه!!
قال بحدة انتي فين حاولي توصفي !
ايليف باضطراب مش عارفة يا رامي ..مش عارفة الشارع انا مشيت كتير!
خبط رامي عجلة المقود وهو يهتف بها بعصبية كنتي رايحة فين ..قولي المنطقة فين !
أجابته بخفوت قريبة من شقتنا ناحية منطقة بس انا مشيت في شوارع كتير !
تنفس بحدة وقال يطمئنها اهدي ..مټخافيش انا قربت ..
انا عارف المنطقة كويس اوصفيلي !
بدأت ايليف بوصف البنايات وألوانهم وأشكال الأشجار القريبة منها!
قال رامي اهدي انا عارف المكان .. دا عند بيتي التاني !!
قالت ايليف بارتعاش هما قريبين مني اوي انا...
وقطع حديثها بسبب انزلاق الهاتف من كثرة تعرق يدها
هتف رامي بعصبية شديدة بعد ان سمع صوت ارتطدام!
انخفضت ايليف وهي تنتفض ..تشعر بالبرد والخۏف وكل شئ سئ ..
هي لم تمر پخوف كهذا !
تشعر أنها علي بعد لحظات من مقتلها !!
أمسكت الهاتف وهي تجفف يدها بثوبها القصير
فكانت ترتدي ثوب ابيض باكمام قصيرة يصل لركبتها
رفعته علي أذنها وفي نفس الوقت
شعرت باليد الغليظة والتي قبضت علي ذراعيها!! ..
صړخت بفزع وهي تشعر ان قلبها قفز من صدرها
وفي نفس لحظة صړختها ..صړخت سيارت رامي باصدارها صرير مرتفع عند توقفها !
فبمجرد وصوله للأشجار التي وصفتها وألوان البناية عرف أنها في تلك البقعة
ترجل رامي وهو ېصرخ بصوت مرتفع ايليف ! ..اطلعي انا هنا !..ايليف !!
حاول ذالك الشاب تكميمها ..ولكن بسبب شدة ذعرها
أعطاها طاقة كبيرة لدفعه وهي تتمسك بقميصه تريد قټله! وهي تصرخ پهستيريا
سمع رامي صوتها وأتجه مسرعا وهو يشعر بحركة خلفة ..
نظر للخلف فوجد شابين يركضون في عكس اتجاهه!
ظل كالمچنون يتلفت حوله وهو ېصرخ باسمها
سحبه رامي پعنف وڠضب من ملابسه
وظل يركله ويضربه پعنف حتي سقط صريعا ارضا فاقد الوعي !
كانت ايليف مازالت محلها متسمرة وعينها متسعة تنهج بشدة ولكنها ثابته بطريقة مريبة!
اقترب رامي منها وهو يبصق علي الچثة الهامدة ارضا
وبمجرد لمسها صړخت به وهي تنتفض
رفع يده امامه وهو يقول بخفوت اهدي ..اهدي خلاص ..اهدي !
رمشت بعينها عدة مرات وهي تنظر ارضا للرجل
ودون مقدمات وفجأة تخطت رامي وهي تتجه له وتسب وټلعن
وكأنها ستخرج خۏفها وذعرها بقټله الان !
وهي علي حالتها من السب المنحدر والصړاخ والانتفاض!
هو يعلم أنها تفقد تركيزها من خۏفها وذعرها ..
فيوم السارق بالفيلا محسن كانت مغيبة تماما وشاردة!
ولم يمسها مكروه .. وأن الامر انتهي .. فلا داعي للخوف !!
ابتلعت ايليف ريقها وهي تتنفس بصعوبة وأصبحت متعرقة بشدة ..
فهي تخيلت نفسها وسط الډماء بعد أن يتم ذبحها علي يد هؤلاء الاوغاد كما تستمع دائما !
أبعدها رامي قليلا ونظر لوجهها
فوجد ذلك العرق الازرق بجبهتها الشاحبة والذي ينم علي مدي خۏفها وعصبيتها !
سحبها بهدوء وبدأ بالسير معها تجاه سيارته وهو يجذبها له ..
فتح الباب الأمامي وأجلسها وأغلقه مرة اخري
ودار حول السيارة ركب جانبها وأخرج سلاحھ ووضعه في التابلو للسيارة
شغل المحرك وأنطلق مرة أخري علي شقته وهو يطلب الشرطة للمكان ليأخذوا هذا الفاسق! ..
بعد دقايق كان يدخلها الشقة وأغلق الباب ..
ذهب للمطبخ وأخرج علبة عصير باردة وماء واتجه لها ..
كانت قد جلست علي الأريكة تحاول التحكم برعشتها
جلس أمامها نصف جلسه علي احدي ركبتيه وقال بهدوء ايليف !!
نظرت له بشرود فتابع وهو يفتح علبة العصير لها اشربي !
امسكت العلبة باستسلام ورشفت منها بارتعاش ..ثم انزلتها وهي تنظر له بوهن
أخذ منها العلبة ونظر للطاولة خلفة ليضعها وهو علي نفس جلسته
وعندما وضع العلبة والټفت لها ..وجدها تنظر له بطريقة غريبة
ظلت تشدد من ذراعها حول عنقه وكأنها تحاول اخراج الطاقة من داخلها !
قال هو بخفوت جانب اذنها عيطي يا ايليف او اصړخي ..طلعي خۏفك !
شعر بحركة رأسها العڼيفة بالرفض ..
هي لا تبكي ..ولن تبكي !!
تركها كما هي فقط نهض وجلس جانبها وسحبها معه لتظل كما تريد ..
وظلت بالفعل !
هي شعرت بالأمان معه كما لم تشعر !!..
شعرت بالقوة بعد أن رأته .. شعرت بالخۏف والضعف دونه !!!
خرج الطبيب وطمأن روهان وعائلته عن وليد
مبررا أن ما حدث له
نتيجة ضعف بسبب سحبه لكمية كبيرة من الډماء
وعدم الاهتمام بعدها بطعامه وصحته ..
فأدي ذلك لأصابته بأنيميا حادة ..
وطلب الاهتمام به حتي ترتفع نسبة الحديد مرة أخري پالدم !
تنفس روهان براحة فكان قلبه علي وشك التوقف عندما رأي خاله هكذا ..
هو لا يستطيع فقدانه كما فقد والدته !!
جلس رؤوف بتعب علي الكرسي الحديدي في الممر وهو يتنفس براحة وكذالك عاصم ..
خرج وليد بعدها وعادوا للفيلا مرة اخري ..
ولم يشأ أحد اخبار رامي ..حتي لا يقلق ..فرامي الأقرب لوليد !
وعندما دخلوا الفيلا .. نهضت ديالا مسرعة وسألت بقلق عليه
فوليد انسان جيد وحنون كثيرا وتبرع لها بدمائه دون مقابل..
طمئنها روهان معللا أن لديه ضعف عام منذ أن سحب لها الډماء..
فهم سحبو كمية كبيرة ..وهذا أثر عليه بضعف عام وأنيميا..
ابتسمت ديالا بحرج لوليد وهي تتأسفله..
بادلها البسمة أن لا عليك فليس لكي دخل...
وصعد غرفته لينال قسط من الراحة..
قال محسن للشخص الجالس أمامه وطلع عنده ايه !
الرجل انيميا ياباشا وضعف عام !
محسن اممم تمام ..
هتلاقي مكافئتك برة ..ويفضل تحت عنيك ..سامعني !
الرجل تمام يا باشا .. بس احنا مش هنقدر نوقع وليد ..
دا وراه ضهر جامد ومش لوحده.. رامي شهمي معاه!
قال محسن وهو يضحك
بانتشاء لا انا محضرله مفاجأة! ..
سيبك انت ..ركز بس في شغلك
الرجل تحت امرك يا باشا
خرج الرجل وأراح محسن ظهره علي الكرسي الجلدي
وهو يقول بابتسامة ماشي ياولاد سليمان شهمي بكرة نشوف !
جلست ديالا جانب روهان
وهي تقول انا محرجة اوي .. خالو وليد كده بسببي !
ابتسم روهان وقال انتي هبلة ياحببتي صح !
حركت رأسها لأعلي
فقال لو كنتي مكانه كنتي هتعملي كده ..
اذا مكنتيش اتبرعتي بكبدك كله ولا قلبك بالمرة
انهي كلماته وهو يضحك بشدة !
امتعضت ديالا وقالت انت اصلا مش هتفهمني !
أبعدها روهان وهو يضيق عينيه
وقال بعبث لااا استني ..انا برده مش هفهمك !
هو حد بيفهمك .. ويحسك .. ويحبك ..زيي!!
ابتسمت ديالا بخجل من مقصده
فقال بضحك أموت انا في الخجول العبيط ياولا
نظرت له بدهشة وقالت بخفوت روهان !
ضحك مرة اخري وقال طب بصي بقي انتي بتغريني ..
انتي مبتسمعيش بتقوليلي روهان ازاي !!
ضحكت
وهي تقول باحراج مس ببقي قاصدة علي فكرة !
فقال وهو ينهض بها لالا احنا نشوف موضوع قاصدة ولا مش قاصدة دا !
ضحكت بشدة وهي ترفع شعرها تشعر بسخونة وجنتها !
نفخ رامي بضيق وهو يقول بعصبية يعني ايه كنتي بتتمشي يا ايليف!! ..
وازاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي !!
الشوارع دي أكيد مش هتروحيها مشي يعني! ..
يعني لا فيها ناس تتمشي وسطهم ولا مناظر خلابة مثلا في ايه بقي ..
انتي بتكلمي عيل صغير !!
قالت بثبات والله انا قلت الحقيقة مش عاوز تصدق براحتك !
ضيق رامي عينه وقال مش هصدق وهفوتها بمزاجي .. تمام !
وتابع وهو ينظر بازديراء لثوبها وقال وبعدين ايه الأرف اللي انتي لابساه دا !
فقالت بلامبالاة مش انت اللي جايبه !
قال بعصبية متستعبطيش ..أنا جايبة يتلبسي في البيت
مش تنزلي بيه الشارع ..انضفي بقي !!
نظرت له پغضب ونهضت من أمامه متجهة للغرفة ببرود!
تمدد رامي علي الأريكة وهو ينفخ بضيق هي تثير أعصابه بحرفية !
مط شفتيه وهو يتذكر
منذ لحظات عندما استردت وعيها وابتعدت عن عنقه ..
تعاملت ببرود غير طبيعي !
وكأنها شخص أخر غيرها بعد أن كانت باڼهيار وذعر منذ قليل!
كيف لا تبكي ولا تشكي .. ما بها !! ..
هو يعلم أنها مريضة نفسية ..
ولكن أيضا عندما أشار للموضوع من بعيد حتي يأخذها لطبيب ..
تحولت لفتاة شوارع وهي تسب وتقول له
متابعة القراءة