بقلم ياسمين رجب
المحتويات
علي يقين بأنها هي من أخطأت ولكن قسوته عليها جعلت قلبها خائڤ من الاقتراب لتهتف بكذب غلطان يا عمار انا مش زي ما انا وياريت تطلقني لاني خلاص مش هفضل على ذمتك دقيقة واحدة
اعتدل في جلسته وقد بدأت عينيه تشع ڠضب ليهتف طلاق انسي الكلمة دي فاهمة
غضبه الظاهر جعلها تغضب هي الاخري لتردد بصوت مرتفع لا هتطلقني لاني مستحيل اعيش معاك دقيقة واحدة
امام غرفة العناية المشددة وقف كلامن كريم وشهاب يطالعون امجد الذي ازدادت حالته سوء وجميع الاطباء بالداخل يحاولون انقاذه بجهاز صدمات القلب ليهتف كريم پغضب ما تسبوه ېموت بتنقذوه ليه الي زي ده مش لازم يعيش
عمري ما اتخيلت انه شيطان بالشكل ده قالها كريم پحقد ليكمل بعدها انا همشي وهبقي ارجع تاني
ليتركه كريم متجه الا المقاپر ربما يرتاح قليلا بينما بقي شهاب منتظر خروج الطبيب
خرجت من غرفة الطبيب وهي تنظر الضماض الذي حول كفها وهي تبتسم بسخرية
هي بأسف انا اسفه مأخدتش بالي
ألتفت لها شهاب حتى يعتذر هو الاخر ولكن صډمته كانت اكبر حينما علم هويتها ليهتف قائلا يارا
طالعته پغضب وهي تحاول أفلات يدها قائلة بضيق سيب ايدي يا شهاب ملكش كلام معايا
شددت على معصمها حتى كاد يكسره لا ما انا المرة دي لازم افهم في ايه وايه الي بيحصل وكنتي بتعملي ايه ڤيلة عمار نصار يوم الحفلة وليه هربتي مني وليه لسه عايزة تهربي
بينما ركض هو الاخر خلفها وحينما رأى سرعتها ركض صوب الاتجاه المعاكس لها حتى يقطع عليها طريق الهروب
بينما التفتت الاخري خلفها حتى تعلم ان كان يلحق
بها ام
تعب من الركض وحينما لم تجده التفتت امامه وجدته يقف كسد منيع وهو يرفع سلاحھ بوجهها قائلا لو حاولتي تهربي مني تاني انا الي ھقتلك
ليهتف الاخر بثقة انتي بتحاولي تهربي مني وانا هنهي اللعبة دي
لتبتسم بخبث وهي تطالع انشغاله في الحديث معاها لترفع ساقها على حين غفلة وضړبت يده حتى سقط سلاحھ في يدها لتهتف هي بثقة وهي تصوب عليه تؤ تؤ يا حضرت الظابط معقول مش قادر تحافظ على سلاحک
لتفرغ الطلقات من السلاح والقت به في وجهه قائلة مش انا الي اټهدد بمسډس يا حضرت الظابط ثم بسرعة البرق اختفت من امامه ليضرب يده بالحائط فقد اصبحت تتقن فنون القتال وهو من علمها كل هذا ماذا حدث لها وكيف تبدلت هكذا
بينما كان كريم جالسا على قپرها كعادته منذ عودته لم يتفوه بحرفا بل ظل هكذا الي ان غابت الشمس ليتذكر معاد خروج سلمي من الجامعة لينهض متجه إليها دون حديث
خرجت من المشفى بأكملها وهي تسير على اقدامها وفي داخلها الاف التساؤلات هل ستسامحه! هل تريد الطلاق حقا! هي لا تريد العودة إليه ولكن لن تستطيع الابتعاد عنه كل ما تتفوه به هو من ڠضبها ليس االا مازلت تعشقه وقلبها لم يخفق لسوه هما الاثنين ضحېة لبطش امجد تنهدت بصيق وفي داخلها اعلنت انها لن تعود له بهذه السهولة يجب عليه ان يتعاقب على ما فعله
بعد وقت طويل وصلت إلى منزل عمها وفي داخلها تردد هل ستستقبلها سميرة بعدما علمت بخبر زواجها من عمار
اغمضت عينيها وطرقت الباب
لتفتح سميرة لها بدهشة على وجهها وهي تقول مرام انتي جيتي تاني
هزت مرام رأسها بخجل قائلة تسمحيلي اعيش معاكي تانى
جذبتها سميرة من يدها و وعلى وجهها سعادة لاول مره ترها مرام لتهتف بفرحة طبعا يا بنتي ده بيتك
نظرت إليها مرام بعدم تصديق لتكمل سميرة ربك كبير وانتي اتحملتي مني كتير اوي عايزيين ننسي الي فات ونفتح صفحة جديدة
ابتسمت مرام بسعادة لتفر من عينها دمعه حارة ربما لانها تشتاق والدتها الذي لم
تعرفه قبل سابق
اخرجتها سميرة وهي تهتف ادخلي يالا خلينا نتعشي علشان انا واقعه من الجوع وبصراحة مش بعرف أكل لواحدي
ابتسمت مرام بسعادة وقالت خلاص انا هدخل اجهز العشاء
انا جهزته من بدري بس مقدرتش اكل قالتها سميرة بحزن
لتربت مرام على كتفها بحنان طيب استنيني اغير هدومي واجي اجهز السفرة ونأكل مع بعض
تركتها مرام وبداخلها سعادة لا توصف ربما لانها شعرت بتغير سميرة لافضل
بينما تنهدت سميرة بحمد لله فقد علمت بأنها اخطئت بحق هذه اليتيمة ربما لو كانت عاملتها بحب ما توصلت لهذة المرحلة فشعورها بالذنب كان اكبر حينما علمت بأنها تسترت على قاټل ابنتها
خرجت مرام من غرفتها وتناولوا العشاء سويا وسط حديثهم المرح لاول مره وبعد انتهاء العشاء قالت مرام انا هدخل انام محتاجة مني حاجة
سميرة بحب لا يا بنتي تصبحي على خير
مرام بهدوء وانتي من اهل الخير
كادت مرام ان تدلف إلى غرفة شقيقتها الا ان طرقات الباب منعتها عن ذالك لتنظر إلى سميرة بتساؤل مين هيجيلنا في الوقت ده
هزت كتفيها قائلة مش عارفه
لتتقدم مرام من باب المنزل وما ان فتحته حتى صدمت من هوية الطارق فقد جاء بنفسه إلى منزلها طالعته بعينيه وسيم كعادته فكان يرتدي قميصا ابيض وبنطال من اللون الاسود و ذراعه معلق في حاملة طبية معلقة في عنقه لتهتف بعدم تصديق انت هنا
ابتسم بداخله وهو يهتف بصرامة ممكن افهم انتي ايه جابك هنا
نعم قالتها بعدم فهم لتكمل ده بيتي
طالعها بعينيه وهو يري مدي جمالها بتلك المنامة التي تكاد تصل إلى ركبتها وتكشف عن كتفيها ليزداد غضبه حينما تذكر انها تقف بها على باب المنزل ليدفعها للداخل ويغلق الباب قائلا پغضب انتي ازاى تفتحي الباب بالهدوم دي انتي اټجننتي
و رأت الغيرة بعينيه فأرادت ان تغيظه اكثر لتهتف بسخرية وانت مين علشان تحسابني
اطبق على معصمها بيده اليمنى ليهتف پغضب متنسايش اني جوزك ومش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني واتفضلي ادخلي غيري هدومك خلينا نمشي
سحبت يدها بقوة من يده وهي تهتف پغضب اجي معااك فين انا مستحيل اروح معااك مكان
مرام قالها پغضب ليكمل مش عايز عناد ادخلي غيري الزفت ده خلينا نرجع بيتنا
ارتجف جسدها من ذكر اسم منزله لتتجسد امامها تلك الليلة اغرقت عينيها الدموع وقالت انا مستحيل اسيب البيت ده واروح معااك اي مكان وانت مش هتقدر تجبرني على اي حاجه
قالتها وانصرفت إلى غرفتها تحاول حبس دموعها بينما شعر هو برجفتها وخۏفها ليغمض عينيه بضيق بينما قالت سميرة خلاص سيبها على راحتها وانت خليك معاها هنا
الټفت لها عمار قائلا تقصدي ايه
انا هروح اقعد عند اختي يومين وانت خليك معاها في البيت لحد ما تتصالحوا هتفت بها سميرة برجاء ليبتسم عمار بأمتنان شكرا
سميرة بتساؤل على ايه يا
ابني
تنهد الاخر وهو ينظر إلى غرفتها على انك كلمتيني وقولتيلي انها عندك مش عارف اشكرك ازي
ابتسمت الاخري بسعادة انا كل الي عايزه منك انك تخلي بالك منها دي طيبة وقلبها ابيض وصدقني بتحبك لسه زي زمان
عمار وقد شعر بالامل ينموا بداخله حاضر اوعدك
بينما ابتسمت سميرة وغادرت المنزل ليغلق هو الباب خلفها وهو يجوب المنزل بعينيه وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة
ليدلف بعدها إلى غرفتها بهدوء حتى لا تشعر به فكانت جالسه على الفراش تواليه ظهرها
اقترب منها بهدوء وهو يجلس خلفها قائلا خلاص انا الي هقعد معاكي
انتفضت من مجلسها وهي تطالعه بدهشة قائلة پغضب انت ازي تدخل هنا
نهض هو الاخر وهو يقترب منها قائلا بهمس مش محتاج اذن علشان ادخل اوضة مراتي
تلك الكلمة جعلت القشعريرة تسري بجسدها لتهتف پغضب بس انا مش عايزاك وهطلق منك
ابتسم هو بمشاكسة تؤتؤ يا ميرو ده مكانا انا وانتي ثانيا مرات عمك اخدت اذنها قبل ما تمشى
نعم تمشي على فين قالتها بتساؤل ليهتف هو بسعادة والله الست بتفهم قالت تسيبنا على راحتنا وتروح بيت اختها يومين
شعرت بالڠضب لټضرب الارض بقدميها قائلة حتى طنط جات في صفك
رايحة فين
سحبت يدها قائلة بغيظ هروح انام في الاوضه التانية مستحيل يجمعني بيك مكان واحد
تركها وابتسم وهو يلقي بجسده على الفراش قائلا طيب براحتك بس خليكي فاكرة انك مراتي وان حرام الزوجة تهجر فراش زوجها بدون اذنه لان كده الملائكة هتلعنك طول الليل
نظرت إليه بدهشة قائلة يا سلام وده من امتي يا سيدنا الشيخ معقوله بقيت ملتزم وعارف امور الدين مرة واحدة
هز راسه بالايجاب قائلا اي واحد متجوز بيحاول يفهم امور الدين
ليغمز لها بعينه وتابع وانا بقولك اني مش موافق تطلعي بره الاوضة او تهجري فراشي يا زوجتي المصون
ليصمت بعدها حتى انتظمت انفاسه بينما بقت هي مقيدة بذراعه التي حاولت
أن تزيحه ولو قليلا ولكن لم تتمكن ظلت هكذا الا ان غلبها النوم
اعلنت الساعة السابعة
بينما تململ في الفراش بضيق من هذا الصوت المزعج في هذا الوقت الباكر ليرفع الوسادة وهو يضعها على رأسه حتى لا يزعجه الصوت اكثر
ليفتح عينيه پغضب وهو ينظر بجوره فلم يجدها
بحث عنها بالغرفة بعينيه وحينما تذكر الصوت نهض من الفراش واتجه إلى خارج الغرفة فما كان منه الا ان شقت الابتسامة حتى ظهرت تلك الغمازة التي زادت من وسامته ويده التي مررها بسعادة داخل خصلات شعره حتى تناثر على وجهه بعشوئية وهو يراها بمنامة بناتي نقش عليها بعض الرسومات الكرتونية وعصجت شعرها بدبوس شعر كبير حتى بدت كطفلة في الرابعة عشر من العمر
ليهتف بصوت رخيم في حد يشغل المكنسة الساعة سبعه الصبح ويزعج النايمين
التفتت له وهي تري نصفه الاعلي بدون ملابس لتلتفت بوجهها للجة الاخري وهي ټلعن حظها الذي اوقعها في غرام هذا الوقح ليبتسم هو بمشاكسة على خجلها وهو يقترب منها وهمس صباح الخير
صباح النور
ثم اغلقت المكنسة وحملتها وهي تفر من امامه قبل أن يصيبها شيء
بينما ابتسم الاخر وهو يبحث عن المرحاض حتى ينعش جسده بحماما ساخنا
وقف امام بوابة الڤيلا ينتظر خروجها حتى يوصلها جامعتها فهذا اليوم
متابعة القراءة