مع وقف التنفيذ

موقع أيام نيوز


اخدها معايا
تدخل فارس قائلا
هى لوحدها فوق ولا يحيى معاها
قالت بحرج
لا أصل يحيى عنده درس دلوقتى ومعاه زمايله فوق وانا سبتها معاهم لحد ما ارجع بس ممكن تضايق لوحدها ولا حاجة فلو نزلت معلش يعنى استحمليها لحد ما ارجع أنا مش هتأخر ان شاء الله
قاطعها فارس مرة أخرى وقال مؤنبا أياها
معقول يا ام يحيى سايباها مع شباب لوحدها فوق وكمان المدرس

اللى معاهم كده ينفع يعنى
ضحكت أم يحيى وهى تقول
شباب أيه بس يا أستاذ فارس دول شوية عيال فى ثانوى وهى مقروضة زى ما انت عارف وبعدين مفيش حد غريب ده يحيى معاه محمود أخو البشمهندس عمرو ومعاهم أتنين من زمايلهم فى المدرسة
رفع فارس حاجبيه وقال متهكما
شوية عيال ! والله انت غلبانة يا ست ام يحيى ده محمود ده بالذات عاكسها قدامى فى خطوبة عمرو وجيت اكلمه مهموش وعاد نفس الكلام قدامى مابالك بقى بالاتنين التانين
تدخلت أم فارس قائلة 
خلاص روحى انت وانا هبقى اطلع اجيبها
أنصرفت أم يحيى سريعا وهبطت الدرج على عجلة منها وهمت أم فارس أن تغلق الباب ولكنه استوقفها قائلا
أستنى يا ماما لما اطلع اجيبها الأول
قالت بدهشة
أتغدى طيب وبعدين انا هبقى اطلع اجيبها
قال وهو يخرج من الباب ويتجه إلى السلم 
معلش يا ماما هجيبها الأول واهى تتغدى معانا بالمرة
صعد فارس للطابق التالى لهم وطرق الباب ففتح له يحيى وابتسم عندما رآه قائلا
أبيه فارس أتفضل
دخل فارس قائلا
ها عامل أيه فى المذاكرة
المستر لسه مجاش اتأخر النهاردة وانا قاعد اهو بخلص الواجب اللى كان مديهولنا فى المدرسة
نظر فارس حوله وهو يحدثه فوجد زملائه يعبثان أمام
قنوات التلفاز ويتضاحان بشكل عشوائى ومحمود يقف فى الشرفة يضايق مهرة كالعادة وهى ممسكة بدميتها المفضلة باربى هدية فارس لها أشار له فارس باتجاه محمود وقال پغضب
أزاى امك تأمنك على اختك وسايب صاحبك واقف يكلمها كده ويضايقها
سمعت مهرة صوت فارس فأقبلت مسرعة باتجاهه ضاحكة بينما كان يحيى يقول
مانا مخلى بإلى منها يا أبيه هو انا عملت حاجة وبعدين دى تضايق بلد بحالها
زفر فارس بضيق وقال ليحيى 
طب خلص الدرس بتاعك وبعدين هبقى اقعد اتكلم معاك فى الحكاية دى بعدين وافهمك
ثم الټفت لمهرة قائلا
يالا روحى هاتى شنطة المدرسة علشان تنزلى معايا
أخذها فارس وهبط
بها لشقته ووجد والدته تعد لها صحنها التى تحب أن تأكل فيه فابتسمت عندما رأتها بصحبته ألتف ثلاثتهم حول المائدة وهو يقول 
كويس انى طلعت على طول
نظرت له والدته متسائله فقال
لو سمحتى يا ماما مهرة تفضل معاك معظم اليوم زى ما كانت الأول أنا كده هبقى فى الشغل ودماغى بتلف
بعد انتهاء الغذاء أعد فارس الشاى ووضعه أمام والدته على الطاولة المواجهة لمقعدها بينما جلس هو على الأريكة واستندت مهرة بظهرها إلى أريكته وهى على الأرض بجوار ساقه وتضع كراستها فوق ركبتيها وهى تحل أحد المسائل الحسابية فقالت لها أم فارس
يابنتى ما تقعدى على الترابيزة حد يذاكر كده هتتعبى
قالت مهرة دون أن تنظر إليها بحب اذاكر كده يا طنطى
ألتفت فارس إلى والدته وقال
سيبيها يا ماما ما انت عارفاها دماغها ناشفة
نظرت له والدته وقالت
على فكرة أنا منستش أنك كنت سرحان وبالك مشغول خدتنى فى دوكه فى موضوع مهرة ده قولى مالك
تناول فارس كوب الشاى الخاص به وأخذ منه رشفة صغيرة وقال فارس متعجبا 
تخيلى يا ماما واحد جالنا المكتب فقضية طلاق ومش هتصدقى كان عاوز ايه
قالت والدته بفضول واهتمام وهى تضيق عينيها
كان عاوز ايه يابنى
قص عليها تفاصيل ماحدث بينه وبينه الرجل والحوار الذى دار بينهما وما سمعه من الدكتور حمدى عقب خروج الرجل من عنده فقالت وهى تهز رأسها بحزن 
ومالك يابنى مستغرب كده ليه ده بقى عادى خلاص سيرة الناس بقت لبانه فى بؤ كل واحد شوية من غير خشى ولا ضمير بالكدب بقى بالباطل مش هتفرق 
ده حتى لو العيوب دى فيه فعلا
تبقى غيبة
رفعت مهرة
رأسها من بين كتبها وقالت
يعنى لو واحدة صاحبتى قالت عليا لواحدة صاحبتى تانية أن انا أوزعة يبقى كده حرام صح يا فارس
نظرا إليها كل من فارس ووالدتها متعجبين وقالت أم فارس 
أيه ده أنت واخدة بالك من الكلام وانا اللى فاكراكى غلبانة
ضحك فارس ووجه كلامه لمهرة قائلا
صح يا مهرة وهحكيلك بقى حكاية علشان تفضلى فاكرة الموضوع ده فى دماغك على طول بما أنك بتحبى الحكايات
جلست مهرة فى انتباه وهى تستمع إليه فقال
بصى يا ستى كان مرة الرسول عليه الصلاة والسلام ماشى وكان فى ناس ماشيين وراه بيتكلموا على واحد مش موجود كلام مش كويس الرسول عليه الصلاة والسلام شاف حمار مرمى فى الطريق عمل أيه بقى الرسول علشان يعلمهم براحة
شاور على الحمار ال ده وقالهم ياكلوا منه وبعد ما الناس استغربت وقالوا ازاى هناكل حمار الرسول قالهم لو كنتم أكلتم لحم الحمار ال ده أهون من أنكم تتكلموا على أخيكم وتتكلموا عليه كلام هو ميحبش حد يقولوا عليه
يعنى يا مهرة لو لقيتى حد بيتكلم على حد بحاجات هو ميحبهاش فى نفسه أتخيلى كده أنهم قاعدين ياكلوا لحم حمار 
وضعت مهرة يدها على فمها متقرفة ثم قالت 
طب لو انا
عملت كده أعمل ايه طيب
ضحكت أم فارس من طريقتها وابتسم فارس وقال
استغفرى كتير ليكى وللى اتكلمتى عليها
صلى فارس الجمعة ووقف يبحث بعينيه عن بلال وأخيرا وجده فأقبل عليه مسرعا وصافحه بحرارة فقال بلال
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
ضحك فارس لداعبته وقال مدافعا
لا والله مفيش مصېبة المرة دى دى خدمة بس
ضحك بلال وقال
أنا برضة بقول عليك بتاع مصلحتك ها خير
شوف يا سيدى الحكاية باختصار أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم ورجلها اتكسرت والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس واهى فكته من يومين ومن ساعتها واحنا دايخين على دكتورة ست مش لاقين وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش قدامنا غير سيادتك
حاول بلال أن يتكلم رافضا ولكن فارس قاطعه بسرعة 
أولا انا عارف أنك بتتعامل مع الرجالة بس لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نضمن خلقه وأمانته
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منضمنوش ده غير انها رافضة تروح لدكتور لأنها منتقبة ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكلة فى رجلها
أطرق بلال برأسه قليلا ليفكر فى الأمر لقد كان شبه مستحيل بالنسبة له أن
يتعامل مع النساء وخصوصا فى هذا
المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة فرفع رأسه وقال متسائلا
قلتلى انها رافضة تروح لدكتور راجل 
قال فارس مؤكدا
أه والله يا بلال ده حتى لما رجلها اتكسرت وراحت المستشفى بدل ما ټعيط من الألم كانت بټعيط ان الدكتور شاف وشها وهو بيفوقها
قال بلال بعفوية 
هى منتقبة من زمان 
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحية
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضة مش بتقول رافضة تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو أنت وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف مفيش حل تانى الدكتور بعد ما فك الجبس قال لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرف تتحرك تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد يه أمام ه ثم ابتسم قائلا
هاتهالى المركز بكره بس يكون والدها معاها
الفصل الثالث عشر
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
السلام عليكم
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا 
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
خير يا عمرو فى حاجة
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا
لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور 
لالالا على ايه يا ستى بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
قالت عزة بتلقائية وبدون تفكير
معرفتك ولا معرفة فارس 
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده 
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك 
لا مش قصدى قصدى يعنى أصلك
بتقول متدين و محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم لكن فارس يعرف مش كده مش ده قصدك 
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه وأغمض عينيه واستسلم لشيطانه الذى أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك 
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعيدا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا بشمهندس أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد يده بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى وقت بس لازم يكون والدها معاها والأشعة كلها
مدت يدها لتأخذها وهى تقول
يابنى تعالى مينفعش على السلم كده
قال وهو يتجه للسلم مسرعا
معلش
اصلى مستعجل شوية سلام عليكم
عادت والدة عزة للداخل وهى تنظر أمامها متعجبة وتقول
سبحان الله !!
خرج زوجها من غرفة نومه بعد أن أنهى صلاته وقال وهو ينظر إليها
مين يا ام عبير
قالت زوجته وهى تنظر لعزة الجالسة أمام التلفاز شاردة 
ده عمرو يا حاج
أنتبهت عزة والتفتت إليها وقال والدها متعجبا
ومدخلش ليه 
نظرت والدتها إليها مرة أخرى باستفهام وقالت
مش عارفة يا حاج شكله كده مضايق من حاجة
ناولته الورقة وهى تقول
كان جايب عنوان دكتور علاج طبيعى
لعبير وبيقولى انه صاحب فارس مش صاحبه هو
أخترقت الكلمة أذن عزة وشعرت أن ال اء ستنفجر من رأسها وقالت بداخلها وهى واجمة
طالما زعل
وعمل كده يبقى أكيد أفتكر أن فى
 

تم نسخ الرابط