مع وقف التنفيذ
المحتويات
ام فارس دى هدية مني ليكى وبقولك ايه هاتيلى العباية اللى بتقولى عليها وانا أفصلك أختها بالظبط ده أنا بقيت لهلوبة فى التفصيل
هزت أم فارس رأسها نفيا وهى تقول بتصميم
انا ماليش دعوة بالكلام ده هادفع تمنها يعنى هادفع تمنها
ثم التفتت إلى مهرة وقالت وهى تمد يدها إليها بمفتاح
الشقة
خدى يا مهرة مفتاح الشقة وانزلى هاتيلى العباية الكحلى بتاعتى علشان أمك تشوفها
مټخافيش فارس مش جاى دلوقتى أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكرة يا ام فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
تبادلت معها أم فارس الضحكات وهى تحرك رأسها موافقة لها وقالت وهى تنظر إلى مهرة
أحمرت وجنتها والتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهما
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة انطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها وقال مداعبا بخفوت
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها وقالت بخفوت
آسفة أنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكرة طب آسفة التانية وعرفناها آسفة الأولى ليه بقى
آسفة انى دخلت
اوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنت مراتى يعنى تدخلى أوضتى براحتك وبعدين انت بتدخليها من زمان أوى ولا نسيتى
هربت الابتسامة من شفتيها عندما تذكرت خزانة الملابس فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بحنق
لازم أنسى طبعا لأنها فى وقت من الأوقات كانت متحرمة عليا واظاهر ان الأوقات دى غالية عندك أوى
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب شكلها كانت هدوم غالية عليك أوى
ثم عقدت يها أمام ها وقالت بغيرة واضحة
شكلها ليها معاك ذكريات كتير علشان كده مقدرتش تفرط فيها
رفع حاجبيه ووضع يديه فى جيبيى بنطاله وقال وهو ينظر فى عينيها
بس الدولاب مقفول بالمفتاح عرفتى منين أن هدومها لسه فيه
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينة أوى مش محتاجة فقاقة يعنى
أبتسم وهو يكرر ورائها
فقاقة ! وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد
إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
أتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
ألتفتت مهرة إلى الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ براسه وهو يقول
أيوة فاضية علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزيادة اللى زحمة دولابى فيها وانا قفلتها بالمفتاح علشان أمى متعملش كده عارفة ليه علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
وضعت راحتها على جانب رقبتها وهى مطرقة برأسها لأسفل فى خجل فقال
عبيطة ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وانا فى السچن
رفعت نظرها إليه بتأثر وقد لمعت عينيها وهى تستمع إليه وهو يقول
الحب الحقيقى هو الذى يرسم لك طريقا تتلمس فيه أجمل الذكريات
فرت دمعة من عينيها وهى تتذكر تلك اللحظات المريرة عندما ابتعد عنها غدرا وظالما شعرت بيده وأنامله تمسح دمعتها فأغمضت عينيها واستمعت لصوته وهو يقول لها همسا
وبشوق كبير
من ساعتها وانت وحشانى أوى ومن ساعتها وانت بتهربى مني ومش عارف اشوفك
أنتفض جسدهما على صوت والدته وهى تنادى عليها بعد أن أغلقت باب الشقة خلفها أبتعدت عنه سريعا وهى تمسح وجهها بيدها بارتباك وهو ينظر إليها نظرة جديدة عليها لم ترها فى عينيه من قبل ولكنها فهمتها فاخفضت نظرها خجلا واتجهت صوب باب الغرفة مهرولة وفتحته فوجدت والدته تبحث عنها فى الشقة عندما رأتها نظرت إليها بقلق وهى تقول
خضتينى عليكى يا مهرة كنت
بترت كلمتها عندما رأت فارس يظهر خلفها نظرت إليه من خلف كتفها وابتسمت وهى تقول له بمكر
هو انت هنا يبقى انت بقى اللى أخرتها
أتجهت مباشرة إلى باب الشقة وهى تحاول تحاشى النظر فى عيني والدته وهى تقول بخجل
أصل لما شفت فارس فجأة اټخضيت وأغمى عليا
ثم قالت بإرتباك
انا طالعة بقى
فتحت باب الشقة ولكنه عقد بين حاجبيه
وهو يناديها فتوقفت ولم تلتف فتوجه إليها ووضع يده على الباب وهو يقول بجدية وهو يشير إلى ملابسها وشعرها
هو انت نازلة كده أصلا
نظرت إلى ملابسها وقالت بتلقائية
آه وفيها ايه
قال بضيق
يعنى أيه وفيها أيه خارجة من شقتك ونازله لحد هنا بهدوم البيت دى وشعرك كده يا مهرة
تنحنحت مضطربة وقالت على الفور
منا قلت هنزل بسرعة واطلع بسرعة مفيهاش حاجة
أشار إليها وهو يقول حانقا
أنت محجبة ولا لاء
نظرت إليه بتسائل
وحيرة فقال
محجبة يعنى شعرك ده وهدوم البيت حدودهم باب الشقة وبس لا سلم ولا بلكونة ولا شباك فاهمانى
أبتلعت ريقها وبللت ا ب ها وهى تقول بخفوت
حاضر بس انا متاكدة أن محدش هيشوفنى
وضع يده على كتفها وقال بجدية
متأكدة منين مش يمكن تخبطى فى حد طالع ولا نازل صدفة ساعتها هتعملى أيه على ما تجرى بقى هيكون شاف جسمك وشعرك يا هانم
تدخلت والدته وقالت على الفور
هى أصلا مبتنزلش كده دى أول مره تعملها
ثم نظرت إلى مهرة وقالت
أدخلى يا مهرة خدى العباية بتاعتى وطرحة البسيهم قبل ما تطلعى
دخلت على الفور لترتدى العباية وتضع على رأسها الطرحة بينما قالت له والدته بخفوت
براحة عليها شوية يا فارس لما تخرج بقى ابقى صالحها أنا داخله اشوفها لتكون بټعيط ولا حاجة
دخلت والدته فوجدتها تلف الطرحة وتكاد أن تنتهى فربتت على كتفها وقالت مبتسمة
متزعليش ده بيحبك وبيغير عليكى
ابتسمت وهى تقول بعينين لامعتين
منا عارفة
ضحكت أم فارس وهى ټضرب يدها فى بعضهما وهى تقول لها
وانا اللى كنت فاكراكى بتعيطى !
خرج فارس من بيته فى المساء متوجها إلى مكتب الدكتور حمدى وفى الطريق صادف عمرو متوجها إليه تفاجأ عمرو به فى الطريق وقال
كويس أنى قابلتك يا فارس أنا كنت
جايلك دلوقتى
وضع فارس يده على كتف عمرو وسار به فى طريقه وهو يقول
تعالى نتمشى سوا ونتكلم واحنا ماشين
قال عمرو على الفور وهو يمشى بجوار فارس
الدكتور حمدى أتصل بيك النهاردة
هز فارس رأسه نفيا وهو يقول
لاء مكلمنيش بتسأل ليه
ظهر التوتر على ملامح عمرو وهو يقول
أصلى قابلته النهاردة فى مكتب إلهام فى الشركة
ألتفت إليه فارس وتوقف عن السير وقال
فى ايه يا عمرو أتكلم على طول قلقتنى
قال عمرو على الفور
لما سيبتك قدام النيابة ومشيت روحت الشركة وانا مخڼوق من إلهام ونادر وحاسس أن نادر عامل فيا كده علشان خاېف أحسن أخدها منه دخلت عليها وانا ثاير جدا وقعدت أزعق وجبتلها القديم والجديد كله وقلتلها أن نادر عمل فيا كده علشان خاېف أخدها منه واتكلمت كلام كتير أوى وهى واقفة مش عارفة ترد عليا وواقفة تبصلى بذهول وكل اللى طالع عليها أزاى نادر يعمل كده
خلصت
كلامى من هنا ولقيت الدكتور حمدى دخل علينا وبصلها باحتقار بعد ما سمع كل حاجة وعرف اللى اخته بتعمله وقالها أنسى أن ليكى أخ اسمه حمدى
سيبتهم ومشيت
على طول لما شفت الألم فى عينه وحسيت أنه محرج منى ومش عارف يبص فى وشى علشان كده افتكرت أنه كلمك وقالك حاجة
أستمع فارس إليه بدهشة كبيرة وهو عاقدا لحاجبية وقال ببطء ثقيل
وطبعا تلاقيه توقع انى انا كمان عارف عن أخته الكلام ده
نظر إلى عمرو وقال پألم
وأنت بقى متوقع أنه يكلمنى طب هيكلمنى يقولى ايه
صمت فارس يفكر فى الحال الذى وصل إليه الدكتور حمدى وكيف ستعامل مع هذا الموقف المحرج فقال عمرو على الفور
فى حاجة كمان حصلت يا فارس
ألفت إليه فارس فقال عمرو
طلعت بعدها على هيئة الاثار من كتر منا كنت قلقان وعاوز أطمن قلت اسأل وأشمشم كده حوالين الحتة اللى راحتلهم من النيابة وقبل ما أدخل شفت نادر خارج منها ومعاه واحد كده معرفوش
أثارت كلماته حفيظة فارس وحواسه فقال بسرعة
تفتكر كان رايح ليه ومين اللى كان معاه ده
رفع عمرو كتفية بحيرة وهو يقول
معرفش يا فارس مش عارف انا هتجنن خلاص
وضع فارس يده على كتف عمرو قائلا
طب أنا دلوقتى هروح المكتب يا عمرو وهحاول أتكلم مع الدكتور حمدى وهشوف الحكاية وصلت
لأية ولما أرجع بالليل هبقى أكلمك تانى يالا روح أنت دلوقتى
دخل فارس حجرة مكتب الدكتور حمدى بشىء من الخجل وقال
حضرتك طلبتنى يا دكتور
أشار له الدكتور حمدى بالجلوس أمامه وقد بدا عليه الالم والاستياء ثم قال
أنا كنت متوقع برضه أنك هتتكسف تدخلى أول ما توصل علشان كده نبهت عليهم أول ما توصل تدخلي على طول
حاول فارس أن يحتفظ له بماء وجهه وقال
مش فاهم حضرتك تقصد أيه
أبتسم الدكتور حمدى بأسى وهو يقول
لاء أنت فاهم بس مش عاوز تحرجنى
صمت فارس ولم يجيبه فقال حمدى
لو سمحت يا فارس أنا مش عاوز أى كلام عن القضية دى فى مكتبى تانى أنا
خلاص أتبريت من أختى ومش عاوز أى حاجة من ناحيتها تانى
رفع فارس رأسه إليه وقد فهم ما يرمى إليه فأومأ برأسه وحاول أن يخرج الكلمات منه بشكل تلقائى وقد حضرته فكرة وليدة اللحظة حتى يرفع عنه الحرج وقال
بعد اذن حضرتك يا دكتور أن كنت بفكر أفيد أهل الشارع بتاعى والناس الغلابة اللى فيه وافتح مكتب خاص بيا هناك وتبقى الأتعاب على قد مصاريف القضية بس لأن
متابعة القراءة