رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
للحاله دي مش أبوك أنا بقي اللي هحل كل ده علشان أدفع تمن غلطه غلطتها من سنه يوم ما استفزتها ونزلت صورهم
واستطردت باشمئزاز قائله
وأبوك الخبيث يقولي بلاش طبعا خاېف علي فضيحته قدامك ولما لقاني بنفر منه
تابعت بضحكه ساخرة وقالت
قال يشربني الكاس ويتواصل معاها ويغرقوني قدام اولادي
ثم استطردت بغل قائله
وعلي فكرةانت وهو مطردوين من الشغل ولو ميارا بعد ما تعرف قررت تسيبك أنا أول واحده هساعدها
لما أولاد ثريا يطلبوا حاجه ثريا مش تقدر ترفض ليهم طلب ومش تدمر حياتهم
تنهد زياد بحزن قائلا
حضرتك أنا ذنبي ايه اوعي تبعديني عنها انتي متعرفيش أنا بحبها قد ايه مچنون بيها من صغرى
واستطرد يوعدها قائلا
والله العظيم أوعدك ان أبعد عنه وعن ألعايبه أنا هدافع عن حبي لأخر نفس بس الا ميارا أنا أموت من غيرها
انت هتعيط زى الحريم أنا عايزك تتفهم الموقف اللي احنا فيه وتقدر القرف اللي احنا داخلين عليه
هز زياد رأسه بتفهم قائلا
ماشي مقدر بس برضه ميارا مراتي وهتفضل مراتي أنا هعمل المستحيل علشان تعرف اني مليش ذنب
واستطرد يقرر قائلا
وډخلتي عليها الشهر الجاي في الميعاد اللي حددته أنا وهي ما فيش الغاء الا لو مت
حليم هيرضي بيه بعد اللي حصل ده لما لاحظ ان خطاب نظراته ليا وحشه اټجنن أنا قلقانه أوى خاېفه بجد
ربت نور علي كتفيها قائلا
ماما أنا بطمنك متقلقيش بس ابعدي عن كل ده دلوقتي ده هيخلي حليم ياخد حقنا تالت ومتلت هو بيفضل انك تكوني بعيد
علشان خاطره أرجوكي
تنهدت ثريا قائله
يعني أسيبه يواجه كل ده لوحده
ابتسم نور بثقه قائلا
ماما لما حليم يطلب حاجه لازم نثق فيه لكن لو مسمعناش كلامه الدنيا هتبوظ كمان دي أمه
شهقت ثريا ليبتسم نور يهدئها قائلا
بالاسم لكن انتي الأم الحقيقيه في قلبه يبقي سيبيه ياخد حقنا وسيبك منها ومن تليفوناتها وتهديدتها بس ركزى في ميارا
هتوجعني أوى يا نور أنا خاېفه منها وعليها
ابتسم نور قائلا
بصي خديها بالراحه اعتبريها تحدي
هزت ثريا رأسها بيأس قائله
لا دي مش أي تحدي ده أنا أموت لو بعدت عني أنا هقولها كل حاجه وربنا يعيني عليها وعلي ثورتها ربنا ينتقم منك يا ولاء
ربت نور علي ظهرها قائلا
يارب ماشي اللي تشوفيه يا ماما
أنا هبعدها عنها بس مش هروح القاهره لاا هاخد وأروح اليونان
جحظ نور بعينيه وذهل مما قالت ثريا واحتار فيما يفعل وفيما يرد عليها لا يعلم أيسرد لحليم أم يتركها أيتركها بالفعل أن تأخذها وترحل أم ماذا أما ثريا أخذت تبحث عن أوراق وتهاتف شركات الطيران بالفعل هي تفتعل تلك الطريقه لاقصاء ابنتها عن الجميع كل هذا جنون لماذا لأنها لا تقبل أخذها معها بالتأكيد سترفض طلبها
حب خلق بدايه
مروة محمد مورز
الفصل التاسع الاخير
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تبتسم لحضوره وموافقته علي مقابلتها دون عذر جديد منه خاصه بعد ما علمت من هي والدته الحقيقيه صافحت يده ليستشعر يدها الدافئه رغم برودة يده وقلبه منذ أخر مرة تقابلا فيها كانت تعتاد رؤيته كل صباح علا ثغرها ابتسامة شوق وحنين أخذت تلفت نظره في الحديث معها وأخرجت من حقيبتها هديه عيد ميلاده التي لم تستطع حضوره لتجاهلها وعدم دعوتها كانت تود أن يكون لها وله احتفال خاصه ولكن تركته براحته أثناء حديثها معه ابتسم اليها بحب قائلا
مش كفايه بقا كلام
ابتلعت وئام ريقها بخجل و توتر قائله
علشان خاطرى قول انك بجد وحقيقي ومش هنسيب بعض تاني
تضايق من الحاله التي وصلت لها حاله الخۏف من تركه لها ورد يعاتب نفسه قائلا
لازم يكون أسلوبي ده معاكي قبل كده لأني مكنتش عايزك تتعبي مع واحد ماضي أمه قذر
شهقت واتسعت حدقه عينيها لتتلألأ الدموع فيها قائله
انت بتقول كده ليه بس لو كنت قلت السبب من الأول كنت ديما يسأل نفسي ايه اللي عملته خلاك
تتجاهلني كل الفترة دي
أشاح بوجهه الي الجانب الأخر لتنتقل بكرسيها نحوه و تواجهه قائله
زعلك مني طول أوى يا حليم اسمع مني مامتك الحقيقه مامتك اللي ربتك انا اللي يهمني حليم وبس
نظر في عينيها كالصقر الچارح قائلا
معناها انك ممكن تتقبليني وأنا ابن واحده تانيه غير ثريا
هزت وئام رأسها بالايجاب قائله
حليم أنا والله بحبك حتي لو كنت ابن مين علشان خاطرى لو ده اللي بعدك عني الفترة اللي فاتت يبقي ارجعلي تاني لأن مش فارقه معايا أقسملك أنا حبيت حليم الانسان اللي بيحب مامته وأخواته حبيت فيك الراجل الحنين بس لما بعدت عني حسيت قد ايه انك عمرك ما حبتني لذلك كرامتي وجعتني
تحامل حليم علي نفسه نعم قلب يدق لها وحدها ولكن من شدة حبه لها
ابتعد عنها حتي لا يلوثها بماضيه و يلوث أبنائه أيضا يعتقد أن مثله ليس لهم فرصه في الحياه وتأكد من ذلك بعد رؤيته لولاء بعكس قدرى الذي لم يبالي أو قد يكون لأن ارتباطه سيكون بهاجر وهي تعلم الأن هو ابن من تردد حليم وهو يتحدث قائلا
انتي بتشفقي عليا و صعبت عليكي بعد ما شفتي أمي دي شكلها ايه
تعالت شهقاتها و مسحت دموعها قائله
أنا عمرى ما هندم علي انسان كنت بمۏت وهو بعيد عني طبعا كلكم فهمتوا من ضحكي و هزارى ان مش في دماغي
واستطردت بۏجع قائله
لا يا حليم أنا كنت بنام أفكر يا ترى هترتبط بمين غيرى
انتفض حليم قائلا
انتي بتقولي ايه لو علي الارتباط أنا لا يمكن أرتبط الا بيكي أو هفضل طول عمرى من غير جواز بس مش هقدر يا وئام أنا أمي اللي انت شفتيها دي رمتني أنا وأختي لأبويا ولسه جايه تفتكر بعد 23 سنه
واستطرد يتنهد بتعب قائلا
عمرى كله اللي أعرفه ان أمي ثريا وطلعت مرات أبويا مرات الأب اللي كل الناس پتخاف منها طلعت بالعكس أم وصاحبه وحبيبه
نظر في عينيها بقوة وسألها قائلا
انتي تقدرى تتجوزى واحد أمه بالشكل ده هتقولي في الأول أه لكن لما تخلفي أولاد وتظهر فجأة الست دي وتعمل نفس الفصل البايخ هتقولي ايه للأولاد
أنا هقولهم ايه انت مفكرة انه سهل عليا ان أبعد عنك لا خالص أنا بحبك جدا وعلشان بحبك لا يمكن ألوثك
ثم تمسك بيدها قائلا
مش عايزك ټندمي وتقولي ياريتني يا وئام عرفتي ليه بقي بعدت عنك كل ده
نهضت وردت بحزن قائله
عارف لو الفصل البايخ ده حصل لأولادنا هقولهم ايه هقولهم يا بختي اتجوزت واحد بيحبني زى أبوكم بس انت اللي ما صدقت تسيبني
واستطردت تبكي و تترجاه قائله
تعرف بس لو تعطيني فرصه و نجرب ده كل اللي طلباه منك علشان خاطرى يا حليم
ثم تمسكت بيده بكل قوتها قائله
تعالي نفكر في بكره و ننسي الماضي بكل ما فيه وانا هساعدك و هنسيك قولي بس بحبك يا وئام و هتجوزك
تنهد حليم قائلا
نفسي يا وئام حابب أي فرصه تجمعني بيكي بس خاېف أنا بحبك لدرجه ان خاېف عليكي مني ومش قادر أتخيل بعدي
عنك أكتر من كده
واستطرد وهو يمسح دموعها قائلا
تعرفي اني كنت راجع ليكي و هخطبك زى أي انسان طبيعي و هصارحك بحقيقتي بس للأسف بعد ظهورها أنا ادمرت
جذبته برقه من يده وهتفت بحب قائله
أنا هشفي كل جروحك لأني بجد بحبك مش شفقه زى ما انت فاهم علشان خاطرى وافق يا حليم اننا نرتبط ببعض
رفع يدها الي شفتيها وقبلها قائلا
خاطرك ده غالي عليا يا ويمي هظبط أمورى و هجيب ماما ثريا وأخواتي ونجي نطلبك
انفرجت أساريرها حتي هو أيضا اتسعت ابتسامته لتخجل منه وهو يرفع اليها حاجبيه بمكر فخجلت وأخفضت رأسها
حب خلق بداية بقلمي مروة محمد مورو
بعد انتهاء مقابلته ذهب الي ولاء في عقر دارها لينهي ما بهم فتحت له ولاء الباب واتسعت حدقه عينيها بسعاده قائله
حليم مش معقول أخيرا يا حبيبي
دلف حليم ينظر الي منزلها باشمئزاز واستهزاء رغم فخامته ولكن يبدو أنه ليس من تعبها و كدها مثل ثريا وجدها تحيط ظهره بيدها قائله بخبث
أنا فرحانه أوى يا حليم انك عيدت حساباتك ورجعت ليا
أزاح يدها من علي كتفيه و الټفت اليها ليسمعها تهديده و وعيده قائلا
أنا جيت هنا علشان أقولك نجوم السما أقرب لك من ميارا
رفعت ولاء حاجبيها باستهزاء ليزيد من ڠضبها قائلا
وعلي فكرة رغم ان ميارا لسه متعرفش حاجه بس عايزك تحطي في بالك لو جبتلها مېت دليل ودليل هتصدق الست اللي ربتها و كبرتها
نظرت له ولاء پحقد وغل قائله
تعرف يا حليم انت غلبان أوى لأنك اتربيت علي ايديها علي القيم والمبادئ وهي كانت مقضياها حتي و أبوكم عايش مش بعيد
ثم اقتربت من أذنه مثل الأفعي قائله
نور وهاجر يكونوا أولاد حد تاني غير سراج لكن أنا أمك كنت واضحه و صريحه كله عندي بالجواز
مسك حليم يده و كورها لا يريد أن يصل الي هذا المستوى ويضرب السيده التي حملته وليس هذا فقط هو لا يريد اهانه وهو يضرب أي سيده ولكنه تماسك قائلا
قلتلك مېت مرة أنا مش عايز أمد ايدي عليكي مش علشانك أمي لا علشانك ست
واستطرد يجز علي أسنانه قائلا
بس انتي مصرة تحمليني ذنب أفضل أحاسب نفسي عليه طول عمرى
ابتسمت بخبث قائله
اضرب علشان أثبت كمان ان تربيتها زباله وقدرت تضحك عليك بكلمتين خليتك تكرهني لأن أنا اتظلمت كتير منها
تنهد حليم قائلا
ياريت يكون كده فعلا عارفه ليه لأنك لو مظلومه ربنا هيجبلك حقك و هيسخر أولادك لكده لكن زى ما انت شايفه لا سحر ولا شعوذه دي الست اللي خلقت بدايتنا و هتفضل طول عمرها تاج راسنا رضيتي أو رفضتي انتي أساسا ملكيش رأي عندنا
وجدها تفور من الغيظ ليزيدها قائلا
ولو علي ميارا هعرفها كل حاجه و هتتجوز زياد و أوعدك انتي معزومه في فرحها و هيكون مع فرح اولادك الصبيان يعني التلاته اللي جبتيهم الدنيا هيتجوزوا واتنين منهم هيتجوزوا من اللي أهلهم ألد أعدائك
واستطرد بسخريه قائلا
أنا جيت النهارده علشان أعرفك ان رجوعك مش هيغير حاجه غير اننا هنعتبرك هوا مش أكتر عاصفه عديت علينا يوم ولادتنا
ثم فتح ذراعيه في الهواء بسرور قائلا
و شرقت الشمس من بعدها تنور حياتنا بمعني أصح احنا أفضل من غيرك
وتركها ورحل تتأكل كأنها تسكن فوق فوهه بركان فحيم لا تدرى ماذا تلعب لم يكن عندها أي ورقه رابحه بعد ميارا التي من
متابعة القراءة