مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
طبيعيا لا ماتخفيش عامر لا يمكن يتجوز عليكي عشان مافيش فى قلبه غير بسبوسه واحده وبس
قبلت وجنتها وهى تساعدها على النهوض وهو والله مكانه فى قلبي هو القلب كله يلا بقى هنحاسب وهنرجع البيت عشان ترتاحي
انصاغت لاوامر بسنت وسارت جانبها كالمغيبه الى ان وصلت الى شقتها دلفت على الفور لغرفتها ثم اوصدتها خلفها وارتمت بالفراش تبكي بصمت لتبلل وسادتها ولا تعلم بماذا تفعل الان هل حقا سوف ينفذ تهديده الصريح إذا حياة نديم اصبحت بخطړ ماذا عليها أن تفعل
حل المساء وحضر نديم برفقته المأذون لاتمام عقد قرانه على فيروزته ..
تواجد براء أيضا و زوجته التى ظلت تتحدث مع بسنت وكونت علاقه صداقه بينهما وتبادلون ارقام الهواتف وتعرفت أيضا على فيروز .
فقد كانت تتميز ياسمينه بطيبه القلب وقفت بجانب فيروز تساعدها على ارتداء ثوبها الأزرق ووضعت لها القليل من مستحضرات التجميل كانت فيروز بحاله من الصمت التام ظن البعض بانها مازالت حزينه بفراق والدها بدت كالورده الذابله رغم فرحتها بعودتها الى نديمها الا ان داخلها خوف وقلق لم تشعر به من قبل فظلت كلمات تيام تتردد على مسامعها منما جعلها تفقد فرحتها بتلك
الليله ...
عندما أخبرها عامر بوجود نديم ومعه الماذون تسرب القلق بداخلها ودعت الله بقلبها ان تمر الليل بسلام ويحفظ لها نديم ..
سارت كالمغيبه بجانب عامر الى غرفة الصالون لتجد نديم جالس ينظر لها بشوق وبجانبه المأذون وعلى الطرف الاخر جلس براء
نهض براء من مقعده لتجلس جانبه وبعد ذلك تحدث الماذون وبدء فى فتح دفتره لاتمام العقد وطلب من نديم وضع يده بيد براء وبدءت العيون تراقبهم بسعاده ..
توقف الماذون عن ما كان يغعله وترك براء يد نديم ووقفو عن مقاعدهم ينظرون للضابط الذي يتحدث پحده
مين فيكم نديم عابد الصيرفي
اقترب نديم منه وهو يهمس بجديه أنا نديم اؤمرني حضرتك
القبض عليه أنا .. وايه هي تهمتي بقى
أمسك بمرفقه لم تيجي معانا هتعرف بنفسك
انزل يده القابضه على رسغه لحظه بس من فضلك أنا مش مچرم عشان أتعامل بالاسلوب ده انا جاي معاك بهدوء
ابتعد عنه وتقرب بخطواته حيث تجلس فيروزته ليجدها تبكي بصمت وتنظر له پخوف صډمه حزن وداع تشتت ضياع
اقترب الضابط منه وهو يشير بيده اتفضل معايا
ودعها بنظراته المطمئنه ولكن فيروز كانت ټصارع داخلها وهي ميقنه بانها بدايه الحړب الذي ادلعها تيام ...
ركض نبيل يلحق بشقيقه هتصل بالمتر واحصلك يا نديم ماتقلقش أكيد فى حاجه غلط
غادر نديم البنايه برفقه الضابط المكلف بالقبض عليه واحدي العساكر ليستقل سياره الشرطه وهو ينظر لهم بضيق وداخله يتوعد لهم بانه لن يقبل بتلك الاهانه فهو ليس بمچرم من اجل تلك المعامله ...
داخل شقه فيروز كان الوضع كالاتي ..
نظر عامر لبراء بجديه احنا هنفضل كده لازم نحصل نديم ونشوف ايه الحكايه بالظبط
هز براء راسه بتفهم ثم القى نظره على فيروز ليجدها صامته
صامته عينيها هى التى تتحدث عنها تذرف الدموع بلا توقف وتنظر للفراغ بقلب محترق
ولكن عندما استمعت لهمس عامر وقفت عن مقعدها همست بنبرة حزينه أنا جايه معاكم
حاوطها عامر بذراعه انتي تعبانه اوعدك ان هطمنك و
قبل ان ينهي حديثه هزت رأسها باعتراض لازم اشوف نديم يا عامر هو محتاجلي جنبه دلوقتي
تنهد براء بضيق فيروز معاها حق هو فى اكتر وقت محتاج ليها فيه يلا يا حبيبتي وان شاء الله مش هنرجع غير ونديم معانا
سارت معهم بخطوات مضطربه تكاد تجر قدميها فلم تفق من صډمتها بعد داخلها تسالات عده ماذا فعل تيام من اجل القاء الشرطه القبض على نديم يبدو بانه فعل كارثه ثم اتهم بان نديم هو الفاعل ظلت على هذا الوضع الى ان صفا براء سيارته امام القسم التابع لمنطقتهم وترجلا عامر وهو يمسك بيد فيروز يساعدها على الترجل هى الأخرى ثم دلفوا سويا لداخل قسم شرطه المعادي ...
داخل قسم الشرطه ..
بمكتب الضابط المسئول عن التحقيق دلف نديم برفقه احدى العساكر
وقف العسكري يؤدي التحيه تمام يا فندم نديم عابد الصيرفي اللى حضرتك طلبته
نظر له الضابط بتمعن ثم اذن له بالجلوس اتفضل اقعد
جلس نديم وهو يزفر بضيق حضرتك أنا ممكن اعرف أنا هنا ليه وازاى اجاي هنا بالطريقه دي
نظر الضابط امامه لعده اوارق ثم حدث نديم بجديه قدامي تلات بلاغات متقدمه فى حضرتك وكان لازم ناخد أمر قانوني ضدك
بلاغات ايه دي اللى متقدمه فيه ومن مين بالظبط
فى محاضر اتحررت ضدك انهارده حضرتك متهم فى شروع فى قتل 3 أطفال بسبب تناولهم لمنتج سيادتك
نظر له پصدمه أي منتج
العصير اللى خارج من مصنع الصيرفي وفى أطفال شربته وجتلهم حاله ټسمم وتقرير المستشفي يثبت بكلامي
وعمر الاطفال مايتعداش الخمس سنين واهلهم قدمو فى حضرتك بلاغ وعلى أساسه هيتم التحقيق معاك من قبل النيابه هتتحجز النهارده والصبح تتعرض على النيابه وهى تقرر بقى
هز راسه غير مصدقا مستحيل مصانع الصيرفي وكل منتاجتنا معروفه فى السوق ومافيش أي عبوة بتخرج منتهيه الصلاحيه العصاير بتكون طازجه والتعبئه بتم باعلى التقنيه ومافيش أي شوائب ولا غبار على أي منتج بنصنعه انا فى السوق بقالي اكتر من عشر سنين وبصدر بره مصر وداخل المحافظات وعمر ما فى شكوه اتقدمت ضدي أكيد الموضوع فى غلط والا يكون سوء تخزين من السوبر ماركت المصنع مالوش دخل بيه يبقي للتحقيق والاتهام اللى بيتوجهلي يتوجه للمسىول عن الهايبر او الماركات اللى الأطفال دي اشتريت منها مش أنا
لا ماهو البلاغ متقدم فى حضرتك بالاسم ومن هايبر كمان بان اخد منتج منتهى الصلاحيه بسبب المصنع اللى ورد له بضاعته متأخر ومقدم بلاغ بان حضرتك نصبت عليه كمان يعنى فى شروع فى قتل غير قضيه الڼصب والغش اللى اتعرض ليه صاحب الهايبر من خساير وسوء سمعه وطالب كمان تعويض
اغمض عيناه بقوه غير مصدق لكل ما يحدث امامه الان ابتلع ريقه بصعوبه لم يستوعب الأمر .
زفر الضابط انفاسه بضيق أنا قبل مااتم القبض عليك عملت تحريات عن حضرتك واسمك فى سوق وسمعتك مافيش عليها غبار وبصراحه مافيش فى ايدي حل غير ان انفذ شغلي بس نصيحه مني لو فى عداوه بينك وبين خصم معين حاول تتم الصلح لان القواضي مش سهله وكمان هيتم فيها تشميع المصنع وهتكون خساير بملاين غير طبعا حبس وتعويض وخساره اسمك وسمعتك فى السوق
أنا مافيش أي عداوه بيني وبين حد معين يتسبب ليه فى كل الاذي ده كل المنافسات فى الشغل منافسات شريفه تقتصر على مكسب وخساره وكلنا بنحقق ارباح وكل واحد ملتزم بشغله
رفع الضابط حاجبيه باستنكار والله أنا اللى عنده قولته وعملت اللى عليه لو ينفع تحل المسئله ودي يكون افضل أنا بقولك الكلام ده عشان أنا واثق ان فى حد ضدك وعايز يوقعك بس نا مضطر احجزك بالتخشيبه انهارده والصبح تتعرض على النيابه انا هنا بشوف شغلي
التمس نديم الصدق بحديث الاخر وشرد لحظات يسترجع بذاكرته ويتسال فى نفسه من يريد ان يقعه بكل تلك التهم ومن مصلحه من
دلف العسكري يخبر الضابط بوجود المحامي الخاص بنديم والذي اذن له الضابط بالدخول ..
دلف المحامي بهمه ونظر الى نديم يحاول اطمئنانه ولكن يبدو بان نديم شاردا بتفكيره جلس المحامي يستعلم من الضابط عن سبب وجود موكله نديم الصيرفي وما هي التهم المتوجهه اليه وظل الحديث قائم بينهم لعده دقائق الى ان أمر الضابط بوضع نديم بعرفه النبطشيه بعدما حاول المحامي اقناعه بدفع كفاله ولن موكله غير مسىول عن كل ما نسب اليه من تهم اشفق الضابط على حالته فهو يعلم بمعادن الناس وشعر بان احد يريد الايقاع به لذلك لم يضعه بالحجز وسط المجرمين وقرر وضعه بعرفه الضابط النبطشي الى ان يتم عرضه على النيابه ..
غادر مكتب الضابط ليجد فيروز امامه اسرعت اليه تنظر له بقلق ويكاد صوتها يخرج منها بصعوبه
حاول رسم البسمه على محياه ثم اقترب منها بلهفه مسد على كتفيها أنا آسف وعدتك هرجعلك بس واضح ان الموضوع كبير بس ماتقلقيش ربنا معايا وأنا ماعملتش حاجه غلط عشان اتعاقب عليها
همست بخفوت أنا واثفه من كده
اصطحبه العسكري تحت انظار الجميع ظلت تتابعه الى ان توارى عن الانظار .
تحدث المحامي واخبرهم بعدة التهم المتوجهه اليه واخبرهم بصعوبه موقفه إذا لم يجدو الفاعل الحقيقي وراء كل هذا فسوف تتصاعد القضيه ويجد نفسه يتحاكم امام المحكمه إذا لم يتم التصالح ودي واخبرهم بانه سوف يحاول الوصول إلى اهالي الاطفال الثلاثه لكي يجعلهم يتنازلون عن تلك التهم ويعطيهم التعويض المطلوب ..
غادرو قسم الشرطه وعلامات الڠضب مرسومه على صفيحه وجوههم ايقنت لحظتها بأن الأمر لن يمر بسلام الا ان تلتقي بتيام لتجعله ينهى ذلك الحوار اللعېن ...
ضحك بقوه عندما اخبره مجدي بانه تم القاء القبض على نديم الصيرفي ..
براڤو عليك يا مجدي مش عايز حد يعرف باهالي العيال دي ولا حد يقدر يوصلهم
اطمن يا باشا هم تحت عنيه والفلوس اللى اخدوهم مش قليله هم هينفذو اللى مطلوب منهم بالحرف
عاد بظهره للخلف وهو يتنهد بارتياح ويتحدث بشړ أنا هكتفي بقرصه ودن بس لابن الصيرفي عشان يبعد عن طريق فيروز أنا مش هسمحله ياخدها مني تاني اما هي بقى واثق انها هتيجي جري وقبل الميعاد اللى أنا محدده كمان وساعتها بقى نديم هيختفي من حياتها والا اخفيه من الحياه باكملها
ابتلع مجدي ريقه بصعوبه وهو يرا نظرات الشړ التى سيطرت على حاله تيأم وحاول الابتعاد عنه بتلك اللحظه
حضرتك تؤامر وأنا انفذ يا باشا
اشاح بكفه ليغادر مجدي مكتبه امشي انتي دلوقتي واستني مني فون اقولك الخطوه الجايه ايه ننهي الموضوع ولا نسيب نديم لقدره داخل زنزانه صغيره وكل مصانعه تتشمع ويخسر كل حاجه
تمام يا كبير اللى هتؤامرني بيه هنفذه بعد اذنك يا باشا
غادر مكتب تيام ليتنفس الصعداء ثم غادر الشركه باكملها ليستقل بسيارته وهو يزفر بضيق ويهمس لنفسه بقلق
ربنا يستر عليا من شرك لم
متابعة القراءة