مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
وياريت تتكلم بهدوء
زفر بضيق وهمس بصوت خاڤت حاضر يا فيروز وأنا آسف على انفعالي بس بلاش تعصبيني وتجننيني بتصرفاتك
حاضر فى حاجه تانيه مش خلاص وصلتني
هز راسه بالايجاب لسه هنتغدا مع بعض الاول وبعدين اسيبك
غدا ايه مش عايزه اتغدا أنا أنا عايزه انام بليز
رفع احدى حاحبيه وهتف باعتراض وهو يميل على اذنها بلاش تعترضي على أي حاجه بقولها
ليجذب كفها بين كفيه بحب هذة المره انتفضت لتبعد كفها ولكن كان الأخير قابضا عليها
بقوه كأنه يخبرها بانها اصبحت ملك له الان ..
أثناء تناولهم الطعام نظر لها بجديه
انتي لسه مش فاكره اول مره اتقابلنا فيها
ابتلعت طعامها بصعوبه وهزت رأسها نافيه مااعرفش ماقبلتش حضرتك غير فى الطيارة
ابتسم بخفه لا فى مره قبلها وأنا لا يمكن انساها قابلتك من سنه فى النادي
نظرت له جديه وهى تردد النادي
قص عليها تلك المشاچره بينه هو وطليقته وصړاخ الصغير الى ان تتدخلت للفصل بينهما قص عليها كل شي والابتسامه تعلو ثغره وهو يخبرها بمدا انتظاره لتلك الفرصه والتقرب إليها من جديد فقد لمست قلبه منذ اول وهله وقعت عيناه عليها اما هى فشعرت بالحزن وندمت لأول مره بحياتها على تدخلها من اجل انقاذ طفل صغير کرهت نفسها بانها لم تبتعد عن المكان وقررت عدم التدخل ولكن لم تتربى على التجاهل والابتعاد عن شخص بحاجه إليها فقد زرع والدها داخلهم بانهم لم يبخلو عن احد ولو بكلمه ولم يخشو من الحق لومة لائم وهذا ما فعلته لم تترك طفل صغير يبكي وېصرخ وبحاجه الى مساعدتها وهى تبتعد .
تحججت بالتعب وتركته لتصعد الى حيث غرفتها وعندما دلفت الغرفه اوصد بابها بالمفتاح وأخرجت هاتفها ارسلت رساله منه ثم اغلقته وظلت تبكي بانين وهى تشعر بانها اخرجت نديم من الحبس لتنحبس هي المتبقي من حياتها داخل سجن تيام فهو اصبح الان سجنها وسجانها ..
الفصل الثامن والعشرون
جحظت عيناه پصدمه وهو يقرأ تلك الرساله وبعد ان فاق من صدمة تلك الكلمات التى عصفت بقلبه وهزت كيانه حاول الاتصال بها على الفور ليجد هاتفها اصبح الان مغلقا ترك هاتفه ليبدل ثيابه على وجه السرعه ثم التقط مفاتيح سيارته وركض مغادره غرفته بلا المنزل باكمله ليقود سيارته متوجها الى حيث منزلها وهو يردد
صفا سيارته امام البنايه وترجل منها ليلحق بفيروزته ليجعلها تكف عن تلك الافكار وقرر بانه لن يتركها ثانيا .
استقل بالمصعد الكهربائي حيث الطابق التى تقطن به ثم سار بخطوات سريعه ووقف امام الشقه يدق الجرس بلهفه يريد ان يضمها لصدره لتستشعر الأمان التى بحاجه اليه وعدها بانه لن يتركها لماذا هى الان تريد تركه .
مافيش حد هنا يا بيه الست فيروز سلمتني مفتاح الشقه وخدت شنطه هدومها ومشيت .
دار وجهه لذلك العجوز پصدمه مشيت
هز راسه مؤكدا على حديثه ايوه يا بية مشيت
تركه نديم ليعاود بركض درجات السلم بعجاله يقزف بثلاث درجات معا يريد ان يلحق بها قاد سيارته پجنون وعيناه تتطلع للماره يبحث عنها بلهفه بين الوجوه لعله يجدها ويطفى ڼار قلبه المشتعله بسبب اختفائها بهذا الشكل المفاجئ ....
كفكفت دموعها بعدما شعرت بالم معدتها الحاد الذي هاجمها بقوه فمنذ ان علمت بحملها وهى لم تتابع ذلك الحمل بسبب كل ما تعرضت اليه الفتره الماضيه وجدت نفسها لم تقدر على ذلك الألم وضعت حجابها وقررت مغادره الفندق الان لتذهب الى الطبيب لتعلم بماذا اصاب جنينها فهى تخشي فقدانه هو الاخر فلم يبقي لديها احدا سواه ...
استقلت بسياره اجرة من امام الفندق واخبرت السائق بالتوجه الى المشفى ليفحصها ذك الطبيب الذي فحصها من قبل أثناء ۏفاة والدها ...
لم يجد جدوى بسبب تفتله بشوارع القاهره اخرج هاتفه والالم يعتصر قلبه ليهاتف عامر وهو يرجوة بانه يريد التحدث إلى فيروز ولكن فاجئه الأخير بانه لم يرا فيروز منذ صباح اليوم وانه بالفعل يتابع عمله الان واقسم بانه تركها بشقتها أغلق الهاتف بخيبه امل ليحاول الاتصال بابن عمها لعله يعلم بمكانها ليتوقف فجأة عن القياده عندما اخبره براء بانه لم يلتقي بها اليوم ويراوده القلق هو الاخر وقرر البحث عنها ....
اما عن عامر فبعد مكالمه نديم لم يستطيع التركيز بعمله ليغادر الشركه على الفور وهو عازم النيه على البحث عنها وظل يجمع الخطوط داخل ذهنه ليصل بالنهايه الى رأس الافعى الذي يسعى لټدمير علاقة فيروز بنديم وهذا ما جعل نديم داخل القضبان وبين عشيأ وضحاها خرج من بين القضبان الا بان الفاعل الحقيقي ليس الا تيام بعد تهديده الصريح بانها لن تتزوج غيره تاكد عامر من ظنونه وقرر مواجهته بماذا فعل لشقيقته ليجعلها تترك نديم وتغلق هاتفها وتبعد عنه هو الاخر بهذا الشكل المفاجئ فهى ليس لديها أخ غيره يقف جانبها ويساندها أينما توجد هاتف زوجته بانه عليه السفر الان الى القاهرة من اجل فيروز واخبرها بان تهتم بنفسها ريثما يعود ثم أغلق الهاتف ليقود سيارته ويشق طريقه الى القاهرة .....
بعدما فحصها الطبيب عبر جهاز الموجات فوق صوتيه وتاكد من وجود نبض الجنين واسمعها نبضه لتبتسم بسعاده وتنسي كل آلامها واخزانها بعدما أستمع لنبصات جنينها التى تواسيها الان ...
جلست امام الطبيب ليخبرها الأخير الاهتمام بصحتها وبتغذيتها واخبرها أيضا بان الحاله النفسيه التى تمر بها تأثر بالسلب على الجنين وانه معرض للخطړ لذلك عليها الحافظ على صحتها النفسيه قبل الجسديه ثم دون لها بعض الفيتامينات والمقويات التى تساعدها فى تلك الفتره الاولى من الحمل وان تلتزم بالراحه وتتابع مع طبيبها الاخر لتفقد رئتها من حين لاخر من اجل تفاديها باى وعكه صحيه توذي بحياتها وحياة جنينها ...
شكرته وهو تلتقط منه الروشته ثم استاذنته وغادرت المشفى تحاول استنشاق بعض الهواء النقي لينعش رئتها فهى تشعر بالاختناق ولكن تحاملت على نفسها من اجل طفلها الذي ينمو داخل رحمها الان فليس له ذنب بكل ما يحدث لها وعليه تجاوز اذمتها من اجله هو فقط ....
هاتف براء عامر ايضا ولكن تفاجئ بانه عائدا الى القاهرة من اجل البحث عن شقيقته ولن يتركها فسوف يصطحبها معه انتظر براء قدوم عامر ليبحثو عنها سويا ...
وبعد مرور ساعتين كان يستقبله براء امام متجر الزهور الخاص بزوجته لينطلق به بسيارته الى حيث شركه النحاس كما اخبره عامر بانه ليس غيرها تيام النحاس المسىول عن كل هذا فهو المسؤول الاول عن القبض على نديم بذلك الوقت ومسئول أيضا عن اختفاء فيروز ليتعود له براء بانه لن يتركه .
فكان الڠضب مسيطر على قسمات كل منهما ..
دلفو لمقر شركته كالاعصار وعندما اراد الامن منعهم من الدخول انهالو عليه بالضړب فقد كان كل منهما بحاله ڠضب تحتاجه ويريد التفريغ عنها ليبتعد الامن من طريقهم ثم اكملو طريقهم الى حيث مكتبه ليدلفوا اليه پغضب جامح وعيونهم تشتعل بجمره من الڠضب تريد اشعال اللهب بذلك القابع امام مكتبه وينظر لهم ببرود جلي .
أستمع لصريخهم الحاد وظل متمسك ببروده وهو يرمقهم بلامبالاه
لم يتحمل عامر ذلك الوجه الجليد الذي يتحدث به تيام ليسرع اليه ويمسكه من تلابيب قميصه
وديت فين فيروز انطق والله ماحد هيقدر يخلصك من ايدي انت عملت فيها وربنا لو قربت منها ولو لمست منها شعره لاډفنك مكانك عاوز اعرف وديتها فين انطق بقولك انت أكيد خطڤتها واجبرتها على انها تبعد عن نديم مش كده
أبعد يده المحكمه على قميصه ونظر له ببرود لو ماسبتنيش واتكلمت معايا بالذؤق والادب مش هتاخد مني أي كلمه انت عايزه عشان تريح قلبك لكن لو اتكلمت معايا بالعقل ساعتها ممكن اطمنك على فيروز عشان فى الاول والآخر احنا هنكون نسايب ولازم استحمل أهل مراتي وده كله عشان غلاوتها عندي بس لكن اقسم بالله لو حد غيرك كان اتجرء وعمل كده كنت دفنته مكانه
انزل يده پصدمه وهو يهتف بانفعال تقصد ايه باهل مراتي دي
لاحت ابتسامته اعلى ثغره وهو يتطلع لهم بقوه اقصد فيروز طبعا هتبقى مراتي
صړخ عامر بوجهه ده لا يمكن يحصل ابدا على چثتي انت فاهم
اما براء فحاول التماسك ثم اقترب من تيام يتصنع الهدوء والثبات من اجل معرفته لمكان فيروز
طيب وهو من الطبيعي ټخطفها عشان تتجوزها ڠصب هي مالهاش اهل ولا ايه تتكلمو معاهم وتتقدم لها بالمعروف هو ده اسلوبك بقى
مين قال ان خطڤتها كل الحكايه اتفقنا على الجواز وبس وهى اللى قررت الجواز هيتم بعد ولادتها وأنا وعدتها هنفذلها كل اللى هى بتحلم بيه
تبادلت نظرات القلق بين عامر وبراء وجحظت عيناهم پصدمه عندما اخبرهم بانه يعلم أيضا بحملها .
استجمع براء شتاته ونظر له بهدوء ما قبل العاصفه طيب ممكن نقابل فيروز ونطمن عليها واي اتفاق هيكون معايا أنا أنا ابن عمها الكبير ومقام اخوها وابوها كمان ولم تحب تتكلم فى تفاصيل جواز يبق تتكلم مع راجل ولا ايه
اجابه تيام بجديه والله أنا لاخدت فيروز بالاجبار ولا طلبت منها نختفي فجأة وهى بنفسها اللى حابه تقعد فى فندق وقالت محتاجه أبعد وأنا كل اللى عملته وصلتها الفندق واطمنت عليها وبس قرار بعدها كان برغبتها هي ومعاك حق طبعا احنا دلوقتي اهل وهنتكلم فى كل حاجه تخص فيروز والجواز فى وجودكم من ناحيتي ماعنديش أي اعتراض وأنا وافقتها على تاجيل الفرح بس الخطوبه هنعلنها قريب ان شاء الله
ادينا عنوان الفندق محتاجين نطمن عليها ده إذا سمحت حضرتك
تفوه عامر بتلك الكلمات بصيق لينظر له تيام بضجر ويهتف بصوته الرخيم بعنوان الفندق ليغادر كل منهما الشركه ثم يستقلو بسياره براء لينطلق الأخير فى طريقه الى الفندق المنشود ....
عادت الفندق لتتفاجئ بوجود عامر وبراء فى انتظارها ..
هب كل منهما من مكانه عندما وقعت اعينهم على رؤيتها تنفسوا الصعداء وكل منهما يتقرب منها بلهفه لتبتسم لهم بهدوء واقتربت منهم تعانقهم سويا فقد وضعت كلته ذراعيها
متابعة القراءة